دعا مزارعون من محافظات الفرات الأوسط الحكومة إلى الوفاء بالتزاماتها ووعودها التي قطعتها لهم بعد التظاهرات التي خرجت قبل نحو شهرين، مؤكدين أن مطالبهم تركز على دفع مستحقاتهم عن محصول الحنطة لموسم 2024 – 2025، بالإضافة إلى التعويضات المتعلقة بموسم الشلب، التي وعدت الحكومة بصرفها في وقت سابق.

وقال الممثل عن مزارعي المشخاب، معين الفتلاوي، إن المزارعين يعانون من تقييد مساحة الخطة الزراعية للأراضي الطينية، ما أدى إلى تراجع الإنتاجية وزيادة الخسائر. وأضاف أن قرار المجلس الاقتصادي الوزاري بخفض تسعيرة الحنطة بنسبة 20 % يزيد من الأعباء المالية على المزارعين، مطالبًا بإلغاء هذا القرار ضمن مطالبهم التي رفعوها بعد تظاهرات شهر تشرين الأول الماضي، والتي لم تتجاوز المساحات المقررة فيها 38 % من مجموع الأراضي الطينية في المحافظة، رغم تحسن مناسيب المياه بعد الأمطار الأخيرة.

من جانبه، أوضح معاون مدير زراعة النجف، الدكتور ثامر الكلّابي، أن الخطة الزراعية الشتوية لمحصول الحنطة تم تثبيتها على مساحة 83 ألف دونم من الأراضي الطينية، التي تبلغ مساحتها الكلية 250 ألف دونم في عموم المحافظة. وأكد أن تقليص المساحة الزراعية للأراضي الطينية المروية بالأنهار جاء نتيجة قلة الإطلاقات المائية من المنبع والجفاف، بالإضافة إلى انخفاض الأمطار، مشيرًا إلى أن الحكومة اعتمدت مساحات بديلة في الأراضي الصحراوية، التي تعتمد على طرق الري الحديثة من مياه الآبار، بما يزيد على 191 ألف دونم.

ويشير المزارعون إلى أن استمرار القيود على الأراضي الطينية، إلى جانب تخفيض أسعار الحنطة، سيؤديان إلى خسائر فادحة في الموسم الحالي، ويؤثر في استقرارهم الاقتصادي، مؤكدين أن تنفيذ الحكومة لوعودها المالية وزيادة المساحات المزروعة وفق الموارد المائية المتاحة يمثلان خطوة أساسية لإنصافهم وتحقيق استدامة الزراعة في محافظات الفرات الأوسط.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام