التربية تصدر توضيحاً بشأن طلبة المدارس المتخذة كمراكز اقتراع    الإقتصاد نيوز   وزير الخارجية يحسم الجدل: الاتفاقية المائية مع تركيا لا تحتاج تصويت البرلمان   الإقتصاد نيوز   النفط تعلن بدء التشغيل التجريبي في مصفيي الشمال 2 وصلاح الدين 3   الإقتصاد نيوز   مستشار السوداني عن اتفاقية المياه بين العراق وتركيا: انعطافة تأريخية وغير مسبوقة   الإقتصاد نيوز   "إيه جيت" التركية تدشّن أولى رحلاتها الجوية المباشرة بين أنقرة وبغداد   الإقتصاد نيوز   امريكا.. وقف الرحلات في مطار ريغان لأسباب أمنية   الإقتصاد نيوز   الخميس.. الخطوط الجوية العراقية تُسيّر أولى رحلاتها الداخلية بين بغداد والموصل   الإقتصاد نيوز   قائمة بالمحافظات التي عطلت الدوام يوم غد   الإقتصاد نيوز   عطلة الانتخابات يوم واحد فقط.. مجلس الوزراء يصدر جملة قرارات خلال جلسة اليوم   الإقتصاد نيوز   وزيرة العمل الأمريكية: نخسر 15 مليار دولار أسبوعياً بسبب الإغلاق الحكومي   الإقتصاد نيوز  
80 مليوناً في اليوم الواحد!.. مواقع التواصل تغرق بأموال السياسة والمرشحون ينفقون "بلا هوادة"!

 
لا يخفى على الجميع هوس المرشحين والأحزاب السياسية بالدعاية التقليدية، والمتمثلة بملء الشوارع والجزرات الوسطية والأزقة بالصور والمنشورات والإعلام، وما تكلفه من مبالغ مالية طائلة. بل إن بعض الجهات صرفت أموالاً خلال فترة الانتخابات أكثر من رواتب دورة برلمانية كاملة، وهنا يظهر مدى أهميتها بالنسبة لهذه الجهات.
 
وبعيداً عن برامج الكتل السياسية التي لا تعتمد إلا على نشر البوستات والإعلانات في أكبر عدد ممكن من المناطق سواء في بغداد أو المحافظات، وما تحمله من أفكار قادرة على تغيير واقع البلد نحو الأفضل، فإن أنظار هذه الكتل قد لفتت خلال الانتخابات الحالية إلى مواقع التواصل الاجتماعي. نخوض هنا في تفاصيل المبالغ الطائلة التي صرفتها هذه الكتل على الدعاية الانتخابية، وتحديداً على منصات السوشيل ميديا مثل فيسبوك وإنستغرام وغيرها.
 
ويستعد العراق لإجراء الانتخابات النيابية لاختيار برلمان الدورة السادسة بعد أيام قليلة، إذ من المفترض، وحسب المحدد من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن تفتح صناديق الاقتراع لمنتسبي القوات الأمنية، أو كما يطلق عليه التصويت الخاص، يوم الأحد المقبل، والذي سيكون في 9 تشرين الثاني، بمشاركة أكثر من 1.3 مليون منتسب، أي قبل يومين من موعد الاقتراع العام.
 
بيانات ميتا تكشف المستور
بالعودة إلى ملف الأموال التي صرفتها الكتل السياسية على الدعاية الانتخابية وتحديداً على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مكتبة الإعلانات في ميتا تتضمن بالأرقام كم صرفت كل جهة سياسية، وأي محافظة تصدرت السباق.
 
ولمحاولة تفسير طبيعة الأرقام وجمع أكبر قدر ممكن من هذه الأموال، تم التركيز على مدة شهر واحد فقط، وبالتحديد أكتوبر 2025، إذ سنعتمد على قائمتين: إحداهما تخص الأحزاب السياسية التي صرفت أكبر قدر من الأموال، والثانية هي قائمة المحافظات الأعلى، وتم الاعتماد خلال عملية البحث والحساب على سعر صرف 140 دينارًا لكل 100 دولار، مع مراعاة أن أسعار الصرف ليست ثابتة وتشهد تذبذبًا مستمرًا.
 
حقوق تتصدر الأرقام
بحسب تقرير مكتبة إعلانات ميتا، تصدرت حركة حقوق قائمة أكثر الكتل السياسية صرفاً على الإعلانات، إذ انفقت صفحة واحدة على 241 مادة إعلانية على فيسبوك نحو 18 ألف دولار، أي نحو 20.5 مليون دينار عراقي.
 
المفاجأة في الموضوع ليست المبالغ وحدها، بل أن الصفحة المستخدمة
للترويج والإعلان قد حُذفت لانتهاكها معايير التطبيق! أما الصفحة الثانية فهي
كذلك تابعة لحركة حقوق، والتي أنفقت نحو 16 ألف دولار، أي ما يعادل 22.4 مليون دينار عراقي، على 276 مادة، لتحذف كذلك.
وباعتبار أن حركة حقوق تهتم كثيراً بمواقع السوشيل ميديا، لاسيما فيسبوك، فإن الصفحة الثالثة كذلك كانت تابعة لها، لكن هذه المرة في محافظة البصرة، لتنفق أكثر من 15.6 ألف دولار، أي 21.8 مليون دينار عراقي، على 211 مادة، ليكون مصيرها كصفحتيها السابقتين وتغلق وتحذف.
وبمجموع الصفحات الثلاث، صرفت حركة حقوق وحدها نحو 50 ألف دولار، أي ما يعادل 70 مليون دينار عراقي، على 728 مادة، عبر ثلاث صفحات تم حذفها جميعاً بعد فترة معينة!

 
بقية الإنفاق الانتخابي
بعد حقوق، جاء المرشح رقم 1 عن تحالف العزم في بغداد، محمود القيسي، الذي أنفق بمفرده أكثر من 14.6 ألف دولار، أي ما يساوي 20.4 مليون دينار عراقي، على 184 مادة إعلانية.
 
وجاء في المرتبة الخامسة إعلام تحالف صقورنا، الذي أنفق أكثر من 11.7 ألف دولار، أي نحو 16.38 مليون دينار عراقي، والذي جاء في المرتبة السادسة في محافظة ديالى بإنفاق أكثر من 11 ألف دولار، أي أكثر من 15.5 مليون دينار عراقي، على 396 مادة.
 
صفحة وزير الدفاع الأسبق والنائب الحالي خالد العبيدي احتلت المرتبة السابعة، إذ أنفقت على 96 مادة إعلانية 10,950 دولار، أي 15.33 مليون دينار عراقي.
 
أما المركز الثامن فكان من نصيب المرشح عن تحالف العزم في بغداد، عماد الدليمي، الذي أنفق أكثر من 10.5 ألف دولار، أي نحو 14.7 مليون دينار عراقي.
 
رئيس الوزراء الأسبق، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، كان هو الآخر ضمن القائمة، إذ أنفق أكثر من 10 ألف دولار، أي 14.263 مليون دينار عراقي، على 116 مادة.
 
ولحساب جميع المبالغ المالية التي صرفت من صفحات المسؤولين والأحزاب السياسية خلال شهر على الترويج عبر فيسبوك، فقد بلغت نحو 120 ألف دولار، أي أكثر من 165 مليون دينار عراقي.
 
المحافظات الأكثر إنفاقاً
تتصدر العاصمة بغداد قائمة المحافظات الأكثر إنفاقاً على ترويج المواد الدعائية لمرشحي الانتخابات النيابية، إذ سجلت إنفاق أكثر من 444.4 ألف دولار خلال شهر أكتوبر 2025، أي ما يعادل أكثر من 622 مليون دينار عراقي.
 
 
وجاءت محافظة نينوى في المرتبة الثانية، إذ سجلت إنفاق أكثر من 155 ألف دولار، أي أكثر من 217 مليون دينار عراقي، لتلحق بها محافظة السليمانية لتنفق نحو 110 ألف دولار، أي 154 مليون دينار عراقي.
 
أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب محافظة البصرة، التي أنفقت أكثر من 103 ألف دولار، أي 144.2 مليون دينار عراقي، تلتها محافظة أربيل التي أنفقت أكثر من 100 ألف دولار، أي أكثر من 140 مليون دينار عراقي.
 
ذي قار لم تغب عن المشهد الانتخابي، إذ سجلت صرف أكثر من 97.5 ألف دولار، أي نحو 136.5 مليون دينار عراقي، لتأتي بعدها بابل في المرتبة السابعة بإنفاق أكثر من 96.2 ألف دولار، أي أكثر من 134.6 مليون دينار عراقي.
 
وحصلت النجف على المرتبة التاسعة بعد أن سجلت إنفاق أكثر من 88.8 ألف دولار على المواد الإعلانية، أي ما يعادل 124.3 مليون دينار، تلتها محافظة ديالى بإنفاق 76.6 ألف دولار، أي أكثر من 107.2 مليون دينار.
 
ولحساب جميع الصرفيات التي شهدتها المحافظات العراقية خلال شهر أكتوبر، فقد تجاوز المبلغ 1.744 مليون دولار، أي أكثر من 2.4 مليار دينار عراقي، أي أن المرشحين في جميع المحافظات قد صرفوا نحو 80 مليون دينار عراقي يومياً على ترويج المواد الإعلانية خلال شهر واحد فقط.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 134
أضيف 2025/11/04 - 5:48 PM