أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن الذهب لن يخضع للرسوم الجمركية، في خطوة أنهت أسبوعين من الجدل والارتباك في أسواق المعادن الثمينة.

جاء هذا التصريح بعد قرار مفاجئ أصدرته هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) في 31 يوليو، نصّ على فرض رسوم بنسبة 39% على سبائك الذهب بأوزان كيلوغرام واحد و100 أونصة، ما دفع أسعار العقود الآجلة في نيويورك إلى مستويات قياسية تجاوزت 3,500 دولار للأونصة قبل أن تتراجع لاحقًا.

وأثار القرار الأولي حالة من عدم اليقين، إذ كان متعاملون في السوق يتوقعون إعفاء الذهب من الرسوم استناداً إلى سوابق تجارية دولية. كما تضررت سلاسل التوريد العالمية، خاصة مع سويسرا، التي تُعد مركزاً رئيساً لتكرير الذهب وأحد أكبر مصدري السبائك إلى الولايات المتحدة.

في أعقاب هذه التطورات، أعلن البيت الأبيض أنه بصدد إصدار أمر تنفيذي لتوضيح ما وصفه مسؤولون بالمعلومات المغلوطة حول الرسوم على الذهب ومعادن أخرى متخصصة. وقد أسهم ذلك في تهدئة الأسواق جزئياً، إذ تراجعت أسعار الذهب في نيويورك إلى نحو 3,460 دولار للأونصة بعد ارتفاع مؤقت بنسبة 1%.

ويأتي استثناء الذهب ضمن سياسة تجارية أوسع لإدارة ترامب، تشمل فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدد من الدول، من بينها 39% على الواردات من سويسرا، و54% على الصين، و10% كرسوم أساسية على جميع الدول منذ 5 أبريل 2025. ومع ذلك، أكد البيت الأبيض أن الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم سيظلّ معفى، في إطار استراتيجية تستهدف الحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية للمعادن النفيسة في البلاد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام