تواصل الأسواق العالمية الارتفاع، لكن المستثمرين لا يزالون يعبرون عن حالة من القلق وعدم اليقين بشأن المسار الاقتصادي المستقبلي.
تشير أحدث استطلاعات مديري الصناديق العالمية، ومنها تقرير «بنك أوف أميركا»، إلى أن المستثمرين يحتفظون بأقل مستويات السيولة التاريخية، ما يعكس ثقتهم في الاستمرار بالاستثمار. ورغم ذلك، لا تزال التحفظات واضحة، إذ يرى 91% من مديري الصناديق أن الأسهم الأميركية مبالغ في قيمتها، وهو رقم قياسي يعكس تشاؤماً متزايداً تجاه السوق الأميركية بحسب «بلومبرغ».
وفيما يتعلق بموضوع الذكاء الاصطناعي، يرى أكثر من نصف المستثمرين أنه ليس فقاعة، لكن 41% يرون خلاف ذلك، مما يعكس انقساماً واضحاً في الرأي.
وتبرز التوترات السياسية والاقتصادية العالمية كأحد أبرز مخاوف المستثمرين، إذ لا تزال الحرب التجارية تخيم بظلالها على الأسواق، مع قلق مستمر من احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي. ومع ذلك، انخفضت توقعات «الهبوط الاقتصادي الحاد» إلى 5% مقارنة بـ49% في أبريل الماضي.
كما يتوقع المستثمرون ارتفاعاً في معدلات التضخم خلال الأشهر القادمة، رغم توقعاتهم بانخفاض أسعار الفائدة، وهو تناقض يعكس مخاوف من حدوث ركود تضخمي يدمج بين تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.
وبالرغم من هذه المخاوف، يتبنى السوق ما يعرف بـ«عقلية لا بديل» (TINA)، حيث يستمر المستثمرون في شراء الأسهم بسبب غياب بدائل أفضل، ما يجعل السوق هشاً وقابلاً للتقلبات المفاجئة.
ومن النصائح الاستثمارية المهمة في هذا السياق، ضرورة الحفاظ على نسبة معقولة من السيولة في المحافظ الاستثمارية للحفاظ على المرونة والاستعداد للاستفادة من الفرص أو التخفيف من المخاطر في حال حدوث تقلبات حادة.
أما على صعيد الأسواق الأوروبية، فقد شهدت الأسهم البريطانية زيادة طفيفة في أوزانها الاستثمارية لكنها لا تزال ضمن المتوسط، مع غياب إشارات قوية تشير إلى تغيرات جوهرية في الموقف الاستثماري تجاه المملكة المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام