الاقتصاد التونسي ينمو 2.4% في الربع الثالث مدفوعاً بانتعاش الزراعة   الإقتصاد نيوز   التعليم تطلق مرحلة ملء البيانات ومصادقتها إلكترونيا للتقديم إلى الجامعات والكليات الأهلية   الإقتصاد نيوز   ديالى تعطل دوام المدارس غدا   الإقتصاد نيوز   توجيهات وارشادات حكومية للسيطرة على حالات الامطار والسيول   الإقتصاد نيوز   جوجل تعزز أكبر استثمار لها بمراكز البيانات في الهند لأكثر من 15 مليار دولار   الإقتصاد نيوز   مذكرة للبيت الأبيض تصنّف "علي بابا" الصينية "تهديداً" للأمن القومي   الإقتصاد نيوز   مسؤول روسي: تضرر خطوط الكهرباء الخارجية لمحطة زابوروجيه نتيجة ضربة لقوات كييف   الإقتصاد نيوز   النقل: مشروع النفق المغمور يدخل مراحله الأخيرة بطول يتجاوز 2.4 كم   الإقتصاد نيوز   وزير المالية الصيني: سنعزز سياستنا المالية خلال السنوات الخمس المقبلة   الإقتصاد نيوز   بريطانيا تتجه لفرض ضريبة جديدة على المنازل مرتفعة القيمة   الإقتصاد نيوز  
مذكرة للبيت الأبيض تصنّف "علي بابا" الصينية "تهديداً" للأمن القومي

اتهمت مذكرة أمن قومي صادرة عن البيت الأبيض مجموعة "علي بابا" بتقديم دعم تقني للجيش الصيني في عمليات يُزعم أنها تستهدف أهدافاً داخل الولايات المتحدة، وفق صحيفة "فاينانشال تايمز"، فيما نفت المجموعة الصينية هذه الاتهامات.

المذكرة الرسمية، التي قالت الصحيفة إنها حصلت عليها، تتضمن معلومات من "ملفات استخباراتية سرّية، كانت مصنفة سابقاً في خانة سري للغاية" توضّح الكيفية التي تزود فيها مجموعة "علي بابا" الجيش الصيني بقدرات تقنية ترى الإدارة الأميركية أنها تشكّل "تهديداً" للأمن القومي للولايات المتحدة.

ورغم أن الصحيفة لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المزاعم، فإنها تعكس تزايد القلق الأميركي من خدمات الحوسبة السحابية الصينية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرة بكين على الوصول إلى بيانات حساسة داخل الولايات المتحدة واستغلالها.

وتأتي الادعاءات ضد "علي بابا" ضمن سلسلة من المخاوف التي أثارها مسؤولون أميركيون بشأن شركات تكنولوجية صينية يعتقد أنها على صلة بالجيش الصيني.

بيانات ومعلومات
وبحسب المذكرة، توفر "علي بابا" للحكومة الصينية والجيش الصيني إمكانية الوصول إلى بيانات العملاء، بما في ذلك عناوين بروتوكول الإنترنت (IP)، ومعلومات شبكات "واي فاي"، وسجلات الدفع، بالإضافة إلى خدمات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

كما تشير إلى أن بعض موظفي الشركة نقلوا معارف تقنية حول ثغرات "زيرو-داي" (Zero Day)، وهي ثغرات برمجية غير معروفة للمطورين، ولا يمكن إصلاحها مسبقاً، إلى الجيش الصيني.

من جهتها، ردّت "علي بابا" على تلك الاتهامات قائلة: "هذه الادعاءات، التي يُزعم أنها تستند إلى معلومات استخباراتية أميركية سرّبتها مصادركم، محض هراء. إنها محاولة واضحة للتلاعب بالرأي العام والإساءة إلى شركة علي بابا".
ومع تزايد اعتماد الجيوش حول العالم على الخدمات التي تقدّمها شركات التكنولوجيا، خصوصاً مع ترابط أنظمة الأسلحة عبر شبكات حاسوبية واعتمادها المتزايد على الحوسبة السحابية، تتنامى المخاوف بشأن دور الشركات الخاصة.

وعلى سبيل المثال، منحت وزارة الحرب الأميركية (البنتاجون) عام 2022 عقوداً لخدمات الحوسبة السحابية لشركات جوجل وأمازون ومايكروسوفت وأوراكل.

ولم توضح المذكرة ماهية الأهداف التي يُزعم أن الجيش الصيني يستهدفها داخل الولايات المتحدة، لكن مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، ذكر هذا العام أن الصين باتت قادرة على اختراق البنى التحتية الأميركية بطريقة يمكن تفعيلها في حال نشوب صراع.

حملات سيبرانية
وفي تقييم للتهديدات صدر في مارس، ذكرت الوثيقة أن الحملات السيبرانية الصينية، بما في ذلك اختراق غير مسبوق ومستمر لشبكات الاتصالات الأميركية أُطلق عليه اسم "إعصار الملح"، يُظهر "الاتساع المتزايد والعمق المتنامي" لقدرات الصين السيبرانية.

وعند سؤال أحد المسؤولين الأميركيين عن المذكرة، قال إن الإدارة الأميركية "تتعامل مع هذه التهديدات بجدية بالغة، وتعمل على مدار الساعة للتخفيف من المخاطر الراهنة والمحتملة الناجمة عن عمليات اختراق إلكترونية تُستخدم فيها شركات غير موثوقة".

وتحمل المذكرة تاريخ 1 نوفمبر، أي بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، حيث توصل الجانبان إلى هدنة واسعة بشأن القيود التجارية لمدة عام واحد.

ورفض البيت الأبيض القول ما إذا كان يعتزم اتخاذ أي خطوات رداً على الأنشطة الواردة في المذكرة. وقد سبق لبعض النواب المطالبة باتخاذ إجراءات ضد الشركة.

وقال جون مولينار، رئيس اللجنة المعنية بالصين في مجلس النواب، للصحيفة إن الادعاءات حول "علي بابا" تتماشى مع قلق لجنته القديم بشأن الشركات الصينية التي تخضع لقوانين تجبرها على مشاركة البيانات مع الحكومة، بغض النظر عن مكان عملها.

وأضاف مولينار: "على الحكومة الفيدرالية والقطاع الصناعي اتخاذ خطوات لحماية الشعب الأميركي ومنع الشركات الصينية من الوصول إلى أسواقنا وابتكاراتنا".

وفي مايو الماضي، دعا نواب أميركيون، من بينهم مولينار، هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إلى شطب إدراج 25 شركة صينية، بينها "علي بابا"، بدعوى وجود علاقات مزعومة مع الجيش الصيني. واستندوا في ذلك إلى برنامج حكومي صيني يُعرف بـ"الاندماج العسكري-المدني"، والذي يُلزم الشركات بمشاركة تقنياتها مع الجيش الصيني.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 88
أضيف 2025/11/15 - 7:16 PM