كشف نائب مدير مكتب رئيس الوزراء علي رزوقي، عن امتيازات للطلبة المبتعثين للخارج بينها الرواتب والتأمين الصحي وتذاكر السفر، وفيما أوضح أهم التخصصات التي تعمل الحكومة للحصول عليها عبر برنامج الابتعاث، شدد على أن عملية الاختيار تتم على أساس المستوى العلمي فقط وبشفافية تامة.

وقال رزوقي إنه "تضمن البرنامج الحكومي ما يعنى بالتربية والتعليم وتم إطلاق استراتيجية للتربية والتعليم للسنوات 2022 -2031، وأصر رئيس الوزراء على إحياء برنامج الابتعاث الذي بدء عام 2008 وتوقف بسبب ظروف البلد في عام 2024".

وأضاف، أنه "وبناء على توجيهات رئيس الوزراء ومبادرة جديدة تم توفير التخصيصات المالية لابتعاث 5000 آلاف طالب يمثلون نخبة خريجي العراق سواء من كانوا حاملين لشهادة البكالوريوس ويطمحون للحصول على الماجستير أو حاملي هذه الشهادة ويسعون للحصول على شهادة الدكتوراه".

وتابع إن "التعليم العالي في العراق مرتبط حالياً بالعالم الخارجي من خلال شبكات بحثية رصينة، ومن خلال المبتعثين الذين عادوا للوطن".

ولفت إلى أن "برنامج الابتعاث، مخطط له ابتعاث (1000) طالب سنوياً، يتم اختيارهم بشكل دقيق جداً بالتركيز على مستواهم العلمي فقط دون أي اعتبارات أخرى، ولا يتم السماح بأية تدخلات سياسية أو طائفية أو مناطقية للتأثير على عملية الاختيار، أذ أصر رئيس الوزراء على أن يكون البرنامج شفافاً بنسبة 100%".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء وضع ضمانة لنجاح المشروع واستمراريته عبر حجز تخصيصات البرنامج في الموازنة الثلاثية مسبقاً، وتم أخيراً إكمال إجراءات ابتعاث (1000) طالب جديد ضمن الوجبة الثالثة من المبادرة".

ولفت إلى أن "المعايير المطلوبة للابتعاث موجودة على موقع اللجنة العليا لتطوير التعليم العالي في العراق، وبإمكان أي عراقي يجد أن هذه المعايير والمتطلبات تنطبق عليه التقديم، ونوجه الدعوة لكل طالب متخرج من الربع الأول ومعدله 65 فما فوق في شهادة البكالوريوس، وينجح بالحصول على درجة 6 أو 6 ونصف في امتحان ALES أن يقدم على البرنامج، والفرصة متاحة أمامه ليتوجه إلى الدراسة في الدول المتقدمة" 

وعن التخصصات التي يمكن السعي للحصول عليها ضمن برنامج الابتعاث أوضح رزوقي: "هناك تخصصات حديثة لم تنطلق بشكل واسع في العراق، وبدأنا على مستوى البكالوريوس فيها، حيث أطلقت وزارة التعليم العالي كليتي التميز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد، وهي لم تصل مرحلة الماجستير والدكتوراه".

وأضاف "نعاني من نقص في تخصصات التغير المناخي وتأثيره على البلد، وموضوع التصحر الذي يعاني منه جنوب العراق، وكذلك بتخصص الذكاء الاصطناعي وهو موضوع جديد ونحتاج لمزيد من الخبرات فيه، وكذلك تخصص الطاقة والطاقة البديلة، حيث أن هناك حالياً توجه كبير في العراق نحو استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهناك مشاريع ضخمة في هذا الاتجاه، والعراق يحتاج لطاقات بشرية قادرة توجيه وإدارة تلك التخصصات والمشاريع".

وبخصوص امتيازات الطلبة المبتعثين، أوضح رزوقي إن "كل طالب متقدم سيتم تفريغه للدراسة فقط، والمتقدمين على نيل شهادتي الماجستير والدكتوراه سيكون بإمكانهم اصطحاب عائلتهم معهم، وتصرف مستحقات له ولعائلته، مع منح رواتب جيدة، وتمكينه من أخذ كورس لغة في البلد الذي يدرس فيه، فضلاً عن توفير تأمين صحي، وتذاكر سفر مرتين في السنة، ويتم منحه فرصة اخذ بحث علمي في حال مشاركته ببحث خارجي ونشر بعض البحوث، وهذه الامتيازات وضعت الطالب العراقي في مقدمة الطلاب في العالم".

ولفت أن "برنامج الابتعاث عانى في السنوات السابقة من بعض القوانين ومن بينها قانون 20 لسنة 2020 الذي تسبب بتلكؤ لبعض الطلبة، وتم تشريعه لخدمة بعض المسؤولين، وإيجاد شهادات فارغة المحتوى عبر نظام المراسلة".

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام