توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يشهد سوق النفط العالمي فائضاً كبيراً في المعروض خلال العام المقبل، يصل إلى نحو 4 ملايين برميل يومياً، مدفوعاً بزيادة الإمدادات من الشرق الأوسط والأميركيتين، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في السوق، بحسب توريل بوسوني، رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في الوكالة.
وبحسب تقرير الوكالة، بلغ متوسط الفائض خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 1.9 مليون برميل يومياً، بينما ارتفعت المخزونات العالمية بمقدار 225 مليون برميل خلال الأشهر الثمانية الأولى، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند 7.9 مليار برميل.
وسجلت الصين أكثر من ثلث هذه الزيادة، مدفوعة بقانون جديد للطاقة يلزم الشركات بزيادة مخزوناتها التجارية، في ظل محدودية سعة التخزين الاستراتيجية، ما جعلها شريكاً استراتيجياً للحكومة في إدارة احتياطي النفط.
في المقابل، ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بما يعادل 67 مليون برميل نفط مكافئ، متجاوزة المعدلات الموسمية، نتيجة التوترات التجارية التي عطلت صادرات الغاز إلى مصانع البتروكيماويات الصينية.
ورغم هذا الفائض، ظلت أسعار النفط الخام مرنة نسبياً، نظراً لتركيز عمليات التخزين في مناطق أقل تأثيراً على التسعير، فيما بقيت مستويات المخزون منخفضة في مراكز التسعير الرئيسية.
أما في الأسواق الأخرى، فقد انخفضت مخزونات النفط الخام في الاقتصادات المتقدمة بنحو 10.4 ملايين برميل خلال الأشهر الخمسة الماضية، بينما ارتفعت في الاقتصادات الناشئة خارج الصين بـ5.5 ملايين برميل فقط، ما يعكس تفاوتاً في ديناميكيات العرض والطلب عالمياً.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام