الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل مؤسسات المحتوى الحر والمفتوح   الإقتصاد نيوز   رئيس الوزراء: الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات للوصول إلى الجناة في اغتيال صفاء المشهداني   الإقتصاد نيوز   مديرة منظمة التجارة العالمية تحث أميركا والصين على تهدئة التوترات   الإقتصاد نيوز   توقعات بتراجع عائدات النفط والغاز الروسية 21% في أكتوبر   الإقتصاد نيوز   العراق يعلن عن اتفاق قيد الإتمام مع شركة موانئ أبوظبي لتشغيل ميناء الفاو   الإقتصاد نيوز   الفقر يتفاقم بفعل التغيرات المناخية   الإقتصاد نيوز   التربية: مساعٍ لاستكمال رقمنة المناهج ومواكبة التطورات في التعليم الإلكتروني   الإقتصاد نيوز   وزير الخارجية يصل بروكسل للمشاركة في اجتماعات مجلس التعاونِ العراقي–الأوروبي   الإقتصاد نيوز   الدفاع المدني تتسلم أول دفعة من الطائرات المروحية المستخدمة بعمليات الإنقاذ والإطفاء   الإقتصاد نيوز   ترامب: الرسوم الجمركية على الصين ليست دائمة   الإقتصاد نيوز  
الفقر يتفاقم بفعل التغيرات المناخية

تغير المناخ يفاقم معاناة حوالي 80% من فقراء العالم، أي 900 مليون فقير، مؤكداً وجود "تداخل" بين الفقر وأربعة مخاطر بيئية هي الحرارة والجفاف والفيضانات والتلوث.

وقال القائم بأعمال رئيس البرنامج هاولينغ شو: "لا أحد بمنأى عن الآثار المتزايدة الشدة والمتكررة لتغير المناخ، لكن أفقرنا هم الأكثر تضرراً"، من هذه التبعات، وبينها موجات الحر والجفاف والفيضانات.

وأضاف في بيان مكتوب لوكالة "فرانس برس" إن مؤتمر الأطراف الثلاثين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب30) في البرازيل في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يجب أن يكون فرصة لقادة العالم لاعتبار العمل المناخي عملاً ضد الفقر.

وينشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية (OPHI) المؤشر العالمي السنوي للفقر المتعدد الأبعاد، والذي بات يشمل بيانات من 109 دول تضم 6,3 مليارات نسمة.

ويأخذ هذا المؤشر في الاعتبار عوامل بينها سوء التغذية ووفيات الرضع، بالإضافة إلى نقص السكن اللائق وشبكات الصرف الصحي والكهرباء وفرص التعليم. وبينت النتائج أن 1,1 مليار شخص كانوا يعيشون في فقر متعدد الأبعاد "حاد" عام 2024، نصفهم من القُصَّر. 

وتعكس هذه الأرقام المشابهة لأرقام العام السابق اتجاها نحو الركود في هذا الفقر متعدد الأبعاد.

وتتأثر منطقتان بشكل خاص بهذا الفقر، هما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (565 مليون فقير) وجنوب آسيا (390 مليون)، وهما منطقتان معرضتان بشدة لآثار تغير المناخ.

وفي هذا السياق، وقبل أسابيع قليلة من مؤتمر الأطراف الثلاثين، سعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية هذا العام إلى تسليط الضوء على "التداخل" بين هذا الفقر والتعرض لأربعة مخاطر بيئية هي الحرارة الشديدة (30 يوماً على الأقل تتجاوز فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية) والجفاف والفيضانات وتلوث الهواء (تركيز الجسيمات الدقيقة).

وبيَّن التقرير أن 78,8% من هؤلاء السكان الفقراء (887 مليون شخص) يتعرضون بشكل مباشر لواحد على الأقل من هذه التهديدات، تتصدرها الحرارة الشديدة (608 ملايين) ثم التلوث (577 مليوناً) والفيضانات (465 مليوناً) والجفاف (207 ملايين شخص).

ويتعرض 651 مليون شخص لاثنين على الأقل من المخاطر، و309 ملايين لثلاثة أو أربعة مخاطر، وقد واجه 11 مليوناً المخاطر الأربعة كلها في عام واحد.

ويؤكد التقرير أن "تزامن الفقر مع مخاطر المناخ يمثّل مشكلة عالمية بلا شك". ويُهدد تزايد الظواهر الجوية المتطرفة تقدم التنمية.

على سبيل المثال، أثبتت منطقة جنوب آسيا "نجاحها" في مكافحة الفقر، ولكن مع تعرض 99,1% من سكانها الفقراء لخطر مناخي واحد على الأقل، يجب على المنطقة "أن ترسم مساراً جديداً يُوازن بين الحد من الفقر بشكل حازم والعمل المناخي المبتكر".

ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً في وقت باتت معدلات الحرارة العالمية الحالية أعلى بحوالي 1,4 درجة مئوية مما كانت عليه في القرن التاسع عشر.

وتشير التوقعات على سبيل المثال إلى أن أفقر دول العالم اليوم ستكون الأكثر تضرراً من ارتفاع درجات الحرارة.

ويلفت التقرير إلى أنه "في مواجهة هذه الضغوط المتداخلة، يجب أن نعطي الأولوية للناس والكوكب في آن، وأن ننتقل قبل كل شيء من مجرد الوصف إلى اتخاذ إجراءات سريعة". 

وبحسب التقرير، "من شأن مواءمة جهود الحد من الفقر وخفض الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية واستعادة النظم البيئية أن تتيح ظهور مجتمعات مرنة وتطورها، من دون إهمال أحد، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في أكثر المناطق عرضة للتغير المناخي في العالم".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 55
أضيف 2025/10/17 - 6:21 PM