كشفت نقابة العمال في محافظة السليمانية، يوم الاثنين، عن تصاعد تأثيرات الأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب على قطاع العمال، مشيرة إلى تفشي ظاهرة تسريح العمال من مختلف القطاعات بسبب تراجع النشاط الاقتصادي والركود الحاصل في الأسواق.
وقال رئيس اتحاد عمال كوردستان فرع السليمانية جالاك رؤوف، إن "الأزمة المالية الحالية انعكست بشكل مباشر على حياة آلاف العمال في عموم المحافظة"، مؤكدًا أن "أوضاعهم كانت متردية حتى قبل هذه الأزمة، لكنها تفاقمت بشكل حاد بعد تراجع الحركة الاقتصادية وضعف الإيرادات لدى أرباب العمل".
وأوضح رؤوف أن "أعدادًا كبيرة من العمال تم تسريحهم من المطاعم، والمعامل التجارية، والمعامل الإنتاجية، وحتى الفنادق، بسبب تراجع الإيرادات، ما دفع أصحاب هذه المرافق إلى تقليص أعداد العاملين لديهم، وغالبًا ما تكون الحلقة الأضعف هي العمال".
وأضاف أن "أكثر الفئات تضررًا من هذه الأزمة هم عمال البناء، إذ توقفت غالبية مشاريع البناء وتنظيم المنازل نتيجة انعدام القدرة المالية لدى المواطنين، وتأخر الرواتب، ما أدى إلى شبه توقف في فرص العمل داخل هذا القطاع الحيوي".
وأشار رؤوف إلى أن التحديات التي تواجه العمال لا تقتصر فقط على الأزمة المالية، بل تتداخل معها منافسة العمال الأجانب والعمال غير المسجلين والمهربين إلى داخل المحافظة، مما زاد من تعقيد الواقع المعيشي للطبقة العاملة"
ودعا رئيس الاتحاد أصحاب المصانع والمعامل والمطاعم، إلى "الالتزام بقوانين العمل، وإبرام عقود رسمية مع العاملين، وضمان حقوقهم عبر إشراكهم في صندوق التقاعد"، مؤكدًا أن "الحد الأدنى من الحماية القانونية يمكن أن يخفف من حدة الأزمة ويحفظ كرامة العامل وحقوقه الأساسية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
