
أنهت معظم أسواق الأسهم الخليجية جلسة الأربعاء على ارتفاع، فيما تفوقت البورصة المصرية على نظيراتها الخليجية خلال عام 2025.
وارتفع المؤشر الرئيس لبورصة دبي بنسبة 0,5% عقب أكبر انخفاض خلال الجلسة الواحدة منذ أكثر من 6 أشهر، منهياً العام بارتفاع بلغ 17,2%.
كما صعد مؤشر أبوظبي بنسبة 0,3%، مسجلاً أول ارتفاع سنوي له خلال 3 سنوات بزيادة 6,1%. وقد استفاد السوقان من أساسيات اقتصادية قوية، ونتائج شركات إيجابية، فيما جعل التعرض الأكبر لأبوظبي لقطاع الطاقة السوق أكثر حساسية لتراجع أسعار النفط، وفقًا لميلاد أزار، محلل الأسواق لدى «إكس تي بي مينا» في حديث لـ«رويترز».
ويتوقع أزار استمرار النظرة الإيجابية لعام 2026، مشيرًا إلى أن المخاطر الرئيسة قد تظل مرتبطة بالنفط، والنمو العالمي.
واختتم المؤشر الرئيس للبورصة المصرية جلسة الأربعاء، آخر يوم تداول في 2025، مرتفعاً بنسبة 0,3%، ليحقق مكاسب تجاوزت 40% خلال العام، مسجلاً أفضل أداء له منذ 2023. وقد دعمت الانخفاضات في أسعار الفائدة، وتدفقات رأس المال المستمرة من قطاعات العقارات والسياحة، معنويات السوق، مع إمكانية تحقيق مكاسب إضافية إذا استمر التضخم في التراجع، بحسب أزار.
تراجع المؤشر القطري بنسبة 0,3%، لكنه حقق ارتفاعاً سنوياً قدره 2,1%، مسجلاً أفضل أداء له منذ 2021.
في المقابل، ارتفع المؤشر السعودي القياسي بنسبة 1,1%، لكنه أنهى العام بانخفاض يقارب 13%، مسجلاً ثاني تراجع سنوياً له خلال 10 سنوات، بفعل تدفق مستمر من الاكتتابات العامة، وانخفاض أسعار النفط الذي أثر على السيولة ومعنويات المستثمرين.
شهدت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط، أصعب عام لها منذ طرحها في البورصة في ديسمبر 2019، مع انخفاض سهمها بنسبة 15,04%. وجاء هذا التراجع في ظل ضعف أسواق النفط، وتصاعد التوترات الإقليمية، مما أدى إلى تصحيحات أوسع في السوق وحذر أكبر من المستثمرين، وفقًا لأزار.
ويتوقع أزار أن يشهد السوق السعودي انتعاشاً خلال 2026 نتيجة تخفيف السياسة النقدية، وانخفاض أسعار الفائدة، ما سيعزز السيولة وقيم الأسهم، مع احتمال قوة التعافي إذا استقرت أسعار النفط أو ارتفعت.
وظلت أسعار النفط، المحرك الرئيس لأسواق الخليج المالية، مستقرة يوم الأربعاء، لكنها تتجه إلى الانخفاض بأكثر من 15% على مدار 2025، في ظل مخاوف من فائض المعروض، وفي عام شهد صراعات وارتفاع الرسوم الجمركية، وتحديد حصص «أوبك+»، وفرض عقوبات على روسيا وإيران وفنزويلا.
حققت بورصة الكويت ارتفاعاً سنوياً قدره 21,2%، منهية العام بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية.
كما ارتفع المؤشر البحريني للعام الخامس على التوالي بنسبة 4,1%، بينما قفز المؤشر العماني بأكثر من 28% خلال 2025، مسجلاً أقوى زيادة سنوياً منذ 2007.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام