
تتجه أسعار النفط نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر أكتوبر، مع متابعة المتعاملين حصاراً أميركياً جزئياً لشحنات الخام القادمة من فنزويلا، وضربة عسكرية نفذتها واشنطن ضد جماعة مسلحة في نيجيريا.
جرى تداول خام “برنت” القياسي العالمي فوق 62 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 3% هذا الأسبوع، في حين جرى تداول خام “غرب تكساس” الوسيط دون 59 دولاراً.
وفي فنزويلا، عدلت ناقلة خاضعة للعقوبات كانت ملاحَقة من قبل القوات الأميركية مسارها مبتعدة عن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، في وقت كثفت فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على كراكاس.
أمر البيت الأبيض القادة العسكريين بالتركيز خلال الشهرين المقبلين على عزل النفط الفنزويلي، وفقاً لشخص مطلع على الأمر. وقال الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن القوات الأميركية تركز بشكل شبه حصري على الحصار، بدلاً من الخيارات العسكرية.
لا يزال خام “برنت” في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2020 بعد تراجعه بنحو 16%. ويعود هذا الهبوط إلى توقعات بحدوث فائض في المعروض، إذ يتوقع تقريباً جميع كبار متداولي النفط الخام في العالم تخمة عالمية العام المقبل، بعد أن زاد المنتجون داخل تحالف “أوبك+” وخارجه الإمدادات. ومع ذلك، ساعدت حدة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في دعم الأسعار.
وهدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأن “المزيد قادم” إذا لم يتوقف تنظيم “داعش” عن استهداف “المسيحيين الأبرياء في نيجيريا (وفي أماكن أخرى)”.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للحصول على مزيد من التفاصيل حول الضربة، بما في ذلك الجهات المتضررة أو نوعية الأسلحة المستخدمة.
وفي أوروبا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إنه أجرى “محادثة جيدة جداً” مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بهدف إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا. وضمن التحركات العسكرية، شنت كييف هجوماً على مصفاة نوفوشاختينسك في منطقة روستوف الجنوبية.
وقالت هوانغ وانزه، المحللة في شركة “دادي فيوتشرز”، إن “على المستثمرين توخي الحذر”، في إشارة إلى احتمال زيادة التقلبات وحالة القلق مع بداية العام الجديد. وأضافت أن على المتعاملين انتظار “انقضاء” موجة المخاطر الجيوسياسية الحالية قبل احتساب التخمة المتوقعة في الربع الأول.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام