
أعلن مدير مشروع النفق المغمور في ميناء الفاو الكبير، سلام يعقوب، اليوم الأحد، أن تجليس الجزء الأخير من النفق يمثل انجازاً تاريخياً، مؤكداً أن مطلع العام المقبل سيشهد استكمال المفصل الإنشائي بالكامل، فيما كشف عن اعتماد منظومات سلامة "فائقة الجودة" تتضمن مراوح نفاثة وتقنيات للحد من الحرائق.
وقال يعقوب: إنه "بحضور جماهيري واسع وبمشاركة الإدارة العليا للشركة العامة لموانئ العراق، تم بنجاح تجليس العنصر التاسع والأخير من أجزاء النفق المغمور"، مبيناً أن "هذه الخطوة تضمنت تثبيت القالب الخاص بالمفصل الإنشائي الرابط بين العنصرين التاسع والعاشر، مما أتاح رسمياً العبور سيراً على الأقدام ولأول مرة من جهة أم قصر إلى ميناء الفاو وبالعكس".
وأضاف، أن "بداية العام القادم ستشهد عملية رفع البوابات واستكمال المفصل الإنشائي بشكل نهائي، بما يسمح بمرور المركبات والشاحنات بين الفاو وأم قصر"، مشيراً إلى أن "النفق يعد حلقة الوصل الاستراتيجية التي تربط ميناء الفاو الكبير بميناء أم قصر عبر الطريق السريع، ومن ثم ربطه لاحقاً بطريق التنمية الدولي".
وأوضح يعقوب، أن "المشروع يمثل عاملاً اقتصادياً حيوياً للعراق، حيث سيسهم في اختصار الوقت وتسهيل تدفق الشاحنات بكثافة عالية، مما يعزز التبادل التجاري بين العراق والعالم عبر طريق التنمية"، مؤكداً أن "النفق يمثل الخطوة المكملة للبنى التحتية لميناء الفاو الكبير".
وحول الأعمال الجارية حالياً، أشار مدير المشروع إلى "بدء مرحلة الإنهاءات الداخلية التي تشمل نصب الألواح المقاومة للحرائق، وتنصيب المراوح النفاثة، ومنظومات الإطفاء والاتصالات والإنارة المتطورة، تليها مرحلة إكساء أرضية النفق"، لافتاً إلى أن "الأعمال الخارجية تستمر بفرش مادة (السبيس) والدفن البحري، مع وضع طبقة صخرية لحماية جسم النفق من حركة السفن في قناة خور الزبير".
وأشار إلى إن "النفق جُهّز بمنظومة سلامة متكاملة تضم متحسسات عالية الجودة للكشف عن الحرائق وإعطاء إنذار مبكر"، مؤكداً "تزويد المشروع بمراوح نفاثة تعمل بسرعات مختلفة للسيطرة على الحرائق، وتصميم النفق وفق معايير هندسية عالمية تضمن أعلى مستويات الأمان وتحمل الظروف القاسية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام