
حذّر عالم الزلازل التركي البارز ناجي غورور من أن الهدوء الحالي في النشاط الزلزالي “خادع”، مؤكدًا أن الخطر لا يزال قائمًا وأن على السلطات تكثيف الاستعدادات بدل الانشغال بالجدل حول موعد الزلزال المتوقع.
وقال غورور إن انخفاض عدد الهزات يجعل النقاش العام يتراجع، مع أن هذا الوقت بالذات يجب أن يشهد تعزيز الإجراءات الوقائية. وأوضح أن معظم مناطق تركيا تقع على صدوع نشطة، ما يجعل أي زلزال قوي محتملًا وقادرًا على التسبب بعواقب كبيرة.
ودعا إلى اعتماد خطة وطنية لبناء مدن مقاومة للزلازل تشمل تحديث البنية التحتية، وتجديد الأبنية السكنية، ورفع وعي السكان، وتحسين الإدارة المحلية، وتعزيز المرونة الاقتصادية، مشددًا على أن التعاون بين الحكومة والسلطات المحلية والمواطنين أمر حاسم.
ويأتي هذا التحذير في ظل ذاكرة حديثة لزلازل مدمرة، أبرزها زلزالا 6 فبراير 2023 في كهرمان مرعش اللذان خلّفا أكثر من 53 ألف قتيل. كما سجّلت البلاد في 27 أكتوبر 2024 زلزالًا بقوة 6.1 درجات في باليكسير شعر به سكان عدة ولايات.
وتشير تقديرات بلدية إسطنبول إلى أن زلزالًا محتملاً بقوة 7.5 درجات قد يدمّر نحو 90 ألف مبنى ويُشرّد 4.5 مليون شخص، فيما قد تتجاوز الخسائر الاقتصادية 325 مليار دولار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام