فصّل المدير التنفيذي لمصانع إنتاج الحليب، ناظم الطائي، تفاصيل المشروع الاستراتيجي الخاص بإنتاج حليب الأطفال في العراق، وهو المشروع الذي أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أعماله التنفيذية أمس السبت، مبينًا أن المصنع سيُنتج 9 ملايين عبوة سنويًا بالاعتماد على تركيبات عالمية متخصصة، مع خطة لرفع نسبة المواد الأولية المحلية إلى 80% خلال السنوات المقبلة.

وقال الطائي إن فكرة المشروع جاءت من الحاجة الملحّة لتوفير حليب الأطفال داخل البلاد، خصوصًا أن العراق ومنطقة الشرق الأوسط يعتمدان اعتمادًا شبه كلي على الاستيراد. وأوضح أن الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي في العراق أسهم في توفير بيئة ملائمة لإطلاق هذا المشروع، استجابة لارتفاع معدلات النمو السكاني، وازدياد الحاجة للحليب العلاجي المخصص للأطفال، بما في ذلك الحالات التي تعاني من تشوهات خلقية أو احتياجات غذائية خاصة.

وأشار الطائي إلى وجود 17 تركيبة مختلفة من حليب الأطفال العلاجي، موضحًا أن التعامل مع هذه المنتجات ليس غذائيًا فقط، بل علاجي متخصص، ولذلك تم التعاقد مع شركة كولالاك التركية العالمية لنقل التكنولوجيا إلى العراق، نظرًا لمكانتها في تصنيع التركيبات التركية والألمانية عالية الجودة.

وأضاف أن المصنع سيبدأ بطاقة تغطي 10% فقط من حاجة العراق الفعلية، مع بدء الإنتاج باستخدام 30% من المواد الأولية المحلية، ترتفع تدريجيًا إلى 80% وفق خطة مدروسة.

وفي ما يتعلق بالدعم الحكومي، أكد الطائي أن رئيس الوزراء قدّم تسهيلات كبيرة وفق قانون الاستثمار، شملت تخصيص الأراضي وتبسيط الإجراءات وتوفير الدعم المصرفي، مشيرًا إلى تعاون مؤسسات الدولة لإنجاح هذا المشروع الحيوي.

وكشف الطائي أيضًا عن مشروع آخر يجري العمل عليه بالتوازي مع مصنع الحليب، وهو إنشاء معمل لإنتاج الغازات الطبية لسد حاجة البلاد وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام