
أظهر أحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإيراني أن التضخم السنوي لأسعار الخبز والحبوب في أكتوبر وصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2022، إذ يقترب تضخم الخبز من 100 في المئة.
وقال موقع “إكوإيران” إن البيانات تشير إلى أن التضخم الشهري للخبز والحبوب شهد منذ ديسمبر من العام الماضي ارتفاعًا حادًا، إذ صعد من نحو 3 في المئة إلى ما يقارب 17 في المئة في يوليو من العام الحالي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2022.
وأضاف الموقع أن الأرقام تُظهر كذلك أن «التضخم الشهري للخبز والحبوب تجاوز التضخم العام في معظم الأشهر»، ما يعكس ضغطًا معيشياً متزايدًا على الأسر الإيرانية الأكثر فقرًا، خاصة في ظل غلاء المواد الغذائية الأساسية.
وخلال الأشهر الماضية، ارتفعت أسعار الخبز في إيران بموافقة حكومية، وكان آخرها في مدينة مشهد، حيث أعلن رئيس اتحاد المخابز أن الخبز المدعوم شهد ارتفاعًا بنسبة 15 في المئة.
ووفق تقارير محلية، قد يشير هذا الارتفاع إلى «بداية موجة جديدة من زيادة أسعار الخبز في محافظات أخرى».
وقال أحمد إسماعيل زاده، مدير مكتب تحسين تغذية المجتمع في وزارة الصحة، يوم الجمعة 21 نوفمبر، لوكالة «إيلنا» إن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء جعل حصول الشرائح من الأولى إلى الخامسة على السلع الأساسية «محدودًا وصعبًا».
وأضاف أن نحو 35 إلى 45 في المئة من الأسر تستهلك بعض المواد الغذائية—مثل الخضروات ومنتجات الألبان—بمستويات أقل من الحد اللازم، مرجعًا جزءًا من ذلك «بشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار».
وفي الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من توسّع رقعة انعدام الأمن الغذائي بين الفئات منخفضة الدخل، تستمر عملية حذف المواطنين من قوائم مستحقي الدعم النقدي.
وقالت وكالة «تسنيم» يوم الجمعة إن نحو 438 ألف شخص استُبعدوا خلال نوفمبر من قائمة متلقي الإعانة الشهرية.
وبحسب وزارة العمل، فقد صرفت الحكومة دعم شهر نوفمبر لـ41 مليونًا و874 ألفًا و817 إيرانياً من الشرائح الرابعة حتى التاسعة، مقارنة بـ42 مليونًا و313 ألفًا و39 شخصًا في الدورة السابقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام