تشهد أسواق العملات المشفرة تباينًا واضحًا في السلوك بين كبار حاملي "البيتكوين" والمستثمرين الأفراد، إذ تواصل المحافظ الكبيرة تعزيز مراكزها بينما يُسرِّع المستثمرون الصغار عمليات البيع بخسائر، في وقت يتداول فيه "البيتكوين" دون مستوى 90 ألف دولار.

يرى محللون أن هذا التباين يحدد ملامح هيكل السوق مع اقتراب نهاية 2025.

وتشير بيانات "عقود الخيارات" إلى أن احتمالية إنهاء "البيتكوين" العام دون 90 ألف دولار تبلغ 50%، مقابل 30% فقط لاحتمال تجاوزه حاجز 100 ألف دولار في 2025، فيما تعكس أسواق "الإيثريوم" وضعًا مشابهًا مع توقعات إغلاق تحت 2900 دولار، وفقًا لموقع "coinmarketcap".

في المقابل، سجلت صناديق المؤشرات الفورية الأميركية لـ"البيتكوين" تدفقات خارجة بقيمة 373 مليون دولار الثلاثاء، بينها أكبر عملية استرداد لـ"صندوق BlackRock iShares Bitcoin Trust" منذ إطلاقه في يناير/كانون الثاني 2024. كما شهدت منتجات "الإيثريوم" و"سولانا" تدفقات خارجة بقيمة 74 مليون دولار وداخلة بقيمة 30 مليون دولار على التوالي، وسط غياب واضح للطلب المؤسسي وتزايد عمليات تقليص المديونية في السوق.

من جانبه، أشار الدكتور شون داوسون من "Derive.xyz" إلى دخول السوق في "نظام تقلب جديد"، حيث ارتفع التقلب الضمني لـ30 يومًا من 41% إلى 49%، ولستة أشهر من 46% إلى 49%، وهو ما يعكس تحوُّط المتداولين ضد مخاطر ممتدة. كما انخفض انحراف خيارات البيع عند 25 دلتا من -2.9% إلى -5.3%، مع تراكم اهتمام كبير بـ"عقود البيع" عند مستوى 80 ألف دولار لاستحقاقات ديسمبر/كانون الأول.

على الصعيد الكلي، لمح عضو "الفيدرالي الأميركي" كريستوفر والر إلى إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول، لكن الانقسامات داخل "اللجنة الفيدرالية" أبقت الأسواق في حالة ترقب حاد للبيانات المقبلة.

وفي تقرير حديث، اعتبرت "21Shares" أن ما يحدث يمثل "إعادة ضبط قصيرة الأجل" وليس انهيارًا كاملًا للدورة، مشيرة إلى تصفيات قسرية تجاوزت 4 مليارات دولار في المراكز الطويلة، وضعف السيولة الفورية، إضافة إلى فجوة سيولة مرتبطة بـ"الديناميكيات المالية الأميركية".

وحددت الشركة مستويات المقاومة بين 98 ألفًا و100 ألف دولار، والدعم الأول عند 85 ألفًا، مع توقع طلب قوي بين 75 و80 ألف دولار إذا تم كسر المستوى الأدنى.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام