دعا رئيس الوزراء اليوناني إلى حظر إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك عبر خط أنابيب "السيل التركي". وبشكل عام، تسعى دول الاتحاد إلى حظر جميع أشكال إمدادات الغاز الروسي اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2028.

وفي ظل هذه التقارير، ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الدول الأوروبية عبر خط أنابيب "السيل التركي" إلى مستوى قياسي في أكتوبر/ت1.

وبحسب مديرة معهد الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية (روسترات)، إيلينا بانينا، "رفْضُ الاتحاد الأوروبي التعاون في مجال الطاقة مع روسيا يؤدي إلى تدهور صناعته وفقدانه القدرة التنافسية".

وأضافت: "في الوقت نفسه، تُفاقم الصين الوضع: فهي تكتسب فرصًا أكبر للحصول على موارد الطاقة الروسية. بالطبع، لقد خسرنا السوق الأوروبية الأكثر أهمية. لكن في الوقت نفسه، تدفع روسيا ثمنًا أقل بكثير للإضرار بأوروبا التي تطلق النار على رجلها".

ووفقًا لبانينا، فإن "هذه الرغبة الجامحة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا تُفسرها مصالح الاتحاد الأوروبي بعيدة المدى. إن رفض الاتحاد الأوروبي، بطلبٍ من واشنطن، الدخول في تعاون اقتصادي طبيعي مع بلدنا يدفعه نحو اللجوء إلى الخيار العسكري للوصول إلى الموارد الطبيعية الروسية. وهذا تأكيد إضافي على أن الصراع على حدوده الجنوبية الغربية يشكل تهديدًا وجوديًا لروسيا. بوادر هذا "التهديد" واضحة أيضًا في أوروبا. فمن دون الوصول إلى الموارد الطبيعية الروسية، ستواجه (أوروبا) مصيرًا بائسًا.. وستفقد مكانتها المتميزة".

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام