ذكر مساعد وزير الصحة الإيراني خلال إشارته إلى أهمية مواجهة ظاهرة تلوث الهواء أن التقديرات تشير إلى أن عدد الوفيات في إيران الناجمة عن تلوث الهواء خلال عام 2024 بلغ حوالي 58,975 وفاة، أي ما يعادل 161 حالة وفاة يوميًا وحوالي 7 حالات وفاة كل ساعة.

وذكر الدكتور علي رضا رئیسي، في شرح نتائج أحدث تقرير وطني لتلوث الهواء، أن وزارة الصحة الإيرانية تنشر سنويًا، ضمن إطار تنفيذ المادة 22 من اللائحة الفنية المتعلقة بالمادة 2 من قانون الهواء النظيف، تقديرات التكاليف المباشرة لتلوث الهواء المتعلقة بالأمراض والوفيات المرتبطة به، مع تفصيل البيانات حسب الملوثات الرئيسية والمدن ذات الأولوية في البلاد.

وأكد أن متوسط تركيز الجسيمات الأصغر من 2.5 ميكرون في المدن الكبرى كان أعلى بكثير من الحدود المسموح بها وفق منظمة الصحة العالمية.

وأضاف مساعد وزير الصحة الإيراني أن المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان وكرج ومشهد وأهواز وتبريز وأراك وكرمانشاه وقم ويزد شهدت العام الماضي على التوالي 350، 348، 345، 335، 362، 189، 351، 193، 268 و163 يومًا ملوثاً بتركيزات أعلى من إرشادات منظمة الصحة العالمية لمدة 24 ساعة، والتي تبلغ 15 ميكروغرامًا لكل متر مكعب.

وأوضح رئیسي أن الدراسات تظهر أن 100% من سكان المدن الإيرانية يتعرضون لتركيزات أعلى من حدود إرشادات منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن 96% من سكان المدن يتعرضون لمستويات تتجاوز المعايير الوطنية.

وأشار إلى أن حوالي 58,975 حالة وفاة في العام الماضي بين الأشخاص فوق سن 30 كانت مرتبطة بالتعرض للجسيمات العالقة الأصغر من 2.5 ميكرون (PM2.5)، وأن 23% منها نتجت عن أمراض القلب الإقفارية، و21% بسبب سرطان الرئة، و17% نتيجة الانسداد الرئوي المزمن، و15% بسبب السكتة الدماغية، و13% نتيجة عدوى الجهاز التنفسي السفلي.

وأضاف أن الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالوفيات الناتجة عن تلوث الهواء في عام 2024 قدرت بحوالي 17.2 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذه الخسائر تعادل 47 مليون دولار يوميًا أو نحو 1,394 تريليون ريال.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام