
يتسارع نشر الطاقة المتجددة في الهند بمعدلات كبيرة؛ ما يضيف ضغوطًا على شبكة الكهرباء ويرفع تكاليف الإمدادات، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعزى الضغوط الواقعة على شبكة الكهرباء في أكثر بلد تعدادًا للسكان في العالم، إلى عدم قدرة نمو الطلب على مواكبة السعة الجديدة المضافة، وفق هيئة الكهرباء المركزية في الهند (Central Electricity Authority)، واختصارها سي إي إيه (CEA).
ويعكس هذا التسارع نحو نشر الطاقة المتجددة في الهند تركيزَ البلاد على تنمية الطاقة المستدامة في إطار إستراتيجية مناخية أوسع تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
وقالت الحكومة في وقت سابق، إنها تستكشف آليات لتحسين سعة النقل الكهربائي وأُطر التعاقد لمشروعات الطاقة المتجددة مع أصحاب المصلحة، بهدف تمكين إضافة سعة طاقة متجددة إلى الشبكة بكفاءة.
*يبدأ العام المالي في الهند 1 أبريل/نيسان، وينتهي في 31 مارس/آذار من العام التالي.
كما ارتفع إنتاج الطاقة المتجددة في الهند بأسرع وتيرة له منذ عام 2022 خلال النصف الأول من العام الحالي.
وحققت البلاد 50% من سعة الكهرباء المركبة لديها من مصادر غير أحفورية في أوائل عام 2025، في إطار مستهدف نيودلهي إضافة 500 غيغاواط بحلول عام 2030.
ويُتوقع أن يواصل القطاع نموه خلال بقية العام بفضل السياسات الداعمة، لا سيما الضريبية إلى جانب الطلب من قطاعَي الصناعة والتجارة ونمو المشروعات.
وحذَّر من أن هذا النهج من شأنه أن يؤدي إلى زيادة حادة في رسوم النقل؛ ما يثير قلق مرافق الطاقة الحكومية، وفق ما جاء في كلمته أمام منتدى نظمه معهد الطاقة والموارد تي إي آر آي (TERI) في العاصمة نيودلهي هذا الأسبوع.
ويوضح التصميم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- مزيج الكهرباء في الهند بين عامي 2023 و2024:
وأوضح أن عدم التوافق بين جاهزية البنية التحتية للنقل وتشغيل الطاقة المتجددة يُضفي عدم يقين حول تغذية الشبكة بالطاقة الكهربائية المنتَجة محليًا؛ ما يؤدي إلى عدم قدرة مشروعات الطاقة المتجددة على إبرام اتفاقيات شراء الكهرباء.
وفي سياق حديثه عن الحلول المحتملة لتفادي تلك المعضلة، قال براساد: "لمواجهة التحديات تلك، ستراجع هيئة الكهرباء المركزية خطط النقل الكهربائي كل 6 شهور للوقوف على التطورات دوريًا".
وتابع: "كما ستعمل الهيئة مع هيئة الأرصاد الجوية في الهند لتحسين توقعات الطقس المحلية لتوليد طاقة الشمس والرياح في الظروف المُثلى".
وأوصى بدمج الشبكة المخطط بكل عناية، مشددًا على الحاجة إلى التخطيط الكافي للموارد على المستويين الوطني والولايات الهندية أيضًا، قائلًا: إن "هذا يتيح لشركات التوزيع توقُع المتطلبات المستقبلية وربط موارد الطاقة وفقًا لتلك المتطلبات".
واستطرد: "ما لم يحدث ذلك، ربما يواجه مطورو الطاقة النظيفة مواقف تُبنَى فيها سعة كهرباء، غير أنه لا يمكن استعمالها أو بيعها"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد أنه من أجل الحفاظ على أمان وموثوقية الشبكة، يتعين على الهند مواصلة ضخّ استثمارات في الفحم والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية والغاز إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام