الأسهم الأميركية تتراجع مع تجدد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية، اليوم الثلاثاء، مع تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أعاد القلق إلى أسواق المال العالمية بعد موجة انتعاش مؤقتة.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس»، أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفض بنسبة 1%، فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي نحو 383 نقطة أي ما يعادل 0.8% حتى الساعة التاسعة وسبعٍ وخمسين دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5%.

ويأتي هذا التراجع بعد تقلبات حادة شهدتها الأسواق في الأيام القليلة الماضية، إذ سجلت «وول ستريت» يوم الجمعة أسوأ أداء لها منذ نيسان الماضي، قبل أن تحقق يوم الإثنين أفضل جلسة تداول منذ أيار، ما يعكس حالة التذبذب في معنويات المستثمرين تجاه العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

وأضافت الوكالة أن وزارة التجارة الصينية أعلنت حظر تعامل الشركات الصينية مع خمس شركات تابعة لـ«هانوا أوشن» الكورية الجنوبية لصناعة السفن، في خطوة فسّرها محللون بأنها رد غير مباشر على جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحياء قطاع بناء السفن في الولايات المتحدة.

كما شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية انخفاضاً ملحوظاً في ظل استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الاقتصادات الكبرى، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على التجارة الدولية، خاصة أن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين يُعد الأكثر تأثيراً اقتصادياً نظراً لمكانتهما كأكبر اقتصادين في العالم.

وأشارت التقارير إلى أن الشحن الدولي وصناعة السفن أصبحا محوراً رئيسياً للخلاف التجاري، بعد أن فرض الجانبان رسوماً متبادلة دخلت حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

ورغم أن الاقتصاد الأميركي تجنب حتى الآن آثاراً كبيرة من سياسات الرسوم الجمركية المتبادلة، إلا أن الخبراء حذروا من أن إعادة فرض التعريفات الانتقامية قد تؤدي إلى زيادة التكاليف على الشركات والمستهلكين.

إلى ذلك، أدى الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية إلى تعليق نشر التقارير الاقتصادية الدورية الخاصة بالتضخم والإنفاق الاستهلاكي ونمو الوظائف، ما جعل الأسواق تترقب نتائج أرباح الشركات الكبرى للحصول على صورة أوضح عن الوضع الاقتصادي.

وعلى صعيد الأسهم، تراجع سهم بنك «جي بي مورغان تشيس» بنسبة 3.8% رغم تجاوزه توقعات الأرباح، في حين ارتفع سهم «ويلز فارغو» بنسبة 3.5% بعد أن فاق نتائج المحللين، فيما انخفض سهم «جونسون آند جونسون» بنسبة 1.8% عقب إعلانها فصل قسم جراحة العظام ضمن شركة مستقلة.

أما في سوق السندات، فقد استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية نسبياً، إذ تراجع العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.04% من 4.05% أواخر الأسبوع الماضي، في حين كانت أسواق السندات مغلقة أمس الإثنين بمناسبة عطلة رسمية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 76
أضيف 2025/10/14 - 9:21 PM