أسواق أوروبا تغلق على تراجع بضغط من قطاع السيارات

أنهت البورصات الأوروبية تعاملات يوم الاثنين على انخفاض، باستثناء لندن، في جلسة تأثرت بشكل رئيسي بتراجع أسهم قطاع السيارات، في حين يواصل المستثمرون البحث عن إشارات جديدة تدل على تقدم مسار التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

في باريس، خسر مؤشر CAC 40 نحو 0,30% ليغلق عند 7,830,11 نقطة، بينما انخفض مؤشر DAX في فرانكفورت بنسبة 0,44%، فيما ارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن هامشياً بنسبة 0,11%. وسجل مؤشر EuroStoxx 50 تراجعاً بنسبة 0,25%، وخسر FTSEurofirst 300 حوالي 0,15%، بينما انخفض Stoxx 600 بنسبة 0,08%.
وشهدت الأسواق حالة من الحذر في مستهل أسبوع مليء بتصريحات مسؤولي السياسة النقدية، فيما أثقلت سلسلة من التحذيرات بشأن توقعات أرباح شركات السيارات على معنويات المستثمرين. ويركز السوق بشكل أساسي على تقدير مدى التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لبقية العام، مع ترقب كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء.

وبعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة الأسبوع الماضي في ظل ضعف سوق العمل، سيراقب المستثمرون يوم الجمعة بيانات أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، المؤشر المفضل للفيدرالي لتحديد سياسته النقدية، مما يعزز الشعور بالحذر. وأشار عضوا الفيدرالي ألبرتو موساليم ورافائيل بوستيك إلى أن الحاجة لمزيد من خفض الفائدة غير مؤكدة، مشيرين إلى استمرار التضخم فوق الهدف البالغ 2%.
وفي أوروبا، تأثرت البورصات بتراجع قطاع السيارات بعد أن خفضت شركة بورشه وفولكسفاغن توقعاتهما لأرباح 2025 بسبب تأخر إطلاق مشاريع السيارات الكهربائية، وهو أحدث تحذير لصعوبات القطاع. ويترقب المستثمرون أيضاً البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو المقرر صدورها الثلاثاء صباحاً.

وعلى صعيد الأسهم، تراجعت أسهم بورشه 7,19% وفولكسفاغن 6,5%، ما دفع مؤشر قطاع السيارات في Stoxx للانخفاض نحو 1,96%. وفي باريس، انخفضت أسهم Stellantis NV بنسبة 2,6% ورينو 1,5%. وفي باقي أوروبا، تراجعت أسهم Sabadell بنسبة 3,9% بعد إعلان BBVA رفع عرضها على الشركة المستهدفة إلى 3,39 يورو للسهم، فيما خسر القطاع المصرفي الأوروبي 0,58%.

وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، أظهرت تقديرات أولية للاتحاد الأوروبي ارتفاع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو أكثر من المتوقع خلال سبتمبر.
وفي سوق العملات، خسر الدولار 0,18% مقابل سلة من العملات المرجعية، بينما ارتفع اليورو 0,26% إلى 1,1774 دولار، والجنيه الإسترليني تقدم بنسبة مماثلة بعد موجة بيع يوم الجمعة نتيجة المخاوف المالية البريطانية.

أما على صعيد السندات، فقد استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أول خفض للفائدة منذ ديسمبر 2024، حيث ارتفع عائد سندات العشر سنوات 0,8 نقطة أساس إلى 4,1467%، فيما سجل العائد على السندات لأجل عامين 3,5966%. وفي أوروبا، أغلق عائد سندات البوند الألمانية لعشر سنوات مستقراً عند 2,7483%، وتراجع عائد السندات لأجل عامين بأقل من نقطة أساس إلى 2,0164%.

وفي سوق النفط، تراجعت الأسعار قليلاً، إذ أثقلت المخاوف المرتبطة بالتوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط على العرض، مقابل مخاوف من فائض العرض بسبب زيادة صادرات العراق، حيث هبط خام برنت 0,3% إلى 66,48 دولار للبرميل، وغرب تكساس الوسيط 0,29% إلى 62,50 دولار.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 98
أضيف 2025/09/22 - 8:39 PM