"أوبك" تبقي توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل

الاقتصاد نيوز - بغداد

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل دون تغيير، إذ رجحت بلوغه خلال 2026 مستوى 1.4 مليون برميل يومياً، كما حافظت على ترجيحاتها لنمو الطلب على الخام في 2025 عند نفس مستوياتها البالغة 1.3 مليون برميل يومياً للشهر الخامس على التوالي.

يأتي ذلك بعد أن رفعت “أوبك” الشهر الماضي توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام المقبل بـ100 ألف برميل عن توقعات الشهر الأسبق البالغة 1.3 مليون برميل يومياً.

“أوبك” زادت، في تقريرها لشهر سبتمبر الصادر اليوم الخميس، توقعاتها لإجمالي الطلب العالمي على النفط خلال الربع الرابع من العام الحالي إلى 106.37 مليون برميل يومياً بزيادة طفيفة عن توقعاتها الشهر الماضي البالغة 106.36 مليون برميل يومياً.

يأتي ذلك في وقت أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها للطلب السنوي على النفط لعام 2025 بكامله عند 105.14 مليون برميل يومياً دون تغيير كما هو في الشهر الماضي. وأبقته لعام 2026 عند نفس مستواه البالغ 106.52 مليون برميل يومياً.

هذه التقديرات تأتي في ضوء “التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة، والأساسيات الجيدة الحالية للسوق، وسط تحسن في الطلب العالمي”، وفق تقرير صادر مؤخراً عن “أوبك”.

النفط في منأى عن تأثير رسوم ترمب الجمركية

منذ شهر أبريل وحتى أغسطس، توقعت “أوبك” في تقاريرها أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً، في إشارةٍ واضحة إلى أن المنظمة لا ترى تأثيراً محتملاً على الطلب خلال العام الجاري للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.

كانت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أبريل هي السبب الرئيسي وراء تقليص توقعات “أوبك” وقتها لنمو الطلب على الخام للعام الحالي، بعد أن كانت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 عند 1.4 مليوناً، لكنها مع التطورات في المفاوضات حول هذه الرسوم أبقت على توقعاتها حتى الآن دون تخفيض إضافي.

زيادة الإنتاج في أغسطس بقيادة السعودية

في جانب العرض، أبقت “أوبك” توقعاتها للمعروض النفطي من خارج التحالف في 2025 كما هو في الثلاث أشهر الماضية ليزداد بـ800 ألف برميل يومياً، بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين. وأبقت توقعاتها للمعروض النفطي في 2026 عند مستوى 600 ألف برميل يومياً.

وبحسب التقرير، ارتفع الإنتاج الفعلي لدول “أوبك+” خلال أغسطس بنحو 509 آلاف برميل يومياً على أساس شهري، ليصل في المتوسط ​​إلى حوالي 42.40 مليون برميل يومياً، وفقا للمصادر الثانوية المتاحة. وكانت السعودية صاحبة أكبر مساهمة في هذه الزيادة، إذ ارتفع إنتاجها بمقدار 258 ألف برميل يومياً، ثم العراق بواقع 122 ألف برميل يومياً، تليها الإمارات بـ87 ألف برميل يومياً، وذلك في إطار استمرار التحالف بإعادة التخفيضات الطوعية إلى السوق.

وجاءت زيادة الإمدادات وسط استمرار تحالف “أوبك+” برفع الإمدادات للأسواق تدريجياً، بواقع 411 ألف برميل يومياً خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، و547 ألف برميل في سبتمبر، بما يتيح إعادة 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج المعلق بحلول سبتمبر.

وفي أحدث اجتماعاته، قرر تحالف “أوبك+” زيادة إنتاج النفط بـ137 ألف برميل يومياً بدءاً من الشهر المقبل، في إطار سعي التكتل لإعادة الإمدادات المتوقفة إلى الأسواق، مستهدفاً استعادة حصته السوقية بعد سنوات من خفض المعروض. وإذا استمر “أوبك+” في إعادة إنتاج بحوالي 137 ألف برميل شهرياً، فسيكون في طريقه لإعادة ضخ كامل الإنتاج البالغ 1.66 مليون برميل خلال عام واحد.

وأوضح التحالف أن خطوته الأخيرة تأتي في ظل “استقرار التوقعات للاقتصاد العالمي وأساسيات السوق الجيدة في الوقت الراهن والتي تظهر في انخفاض مخزونات النفط”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 83
أضيف 2025/09/11 - 9:13 PM