أكد مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق التابعة لوزارة النقل فرحان الفرطوسي، اليوم الخميس، إنجاز 95% من القناة الملاحية وساحة الحاويات في ميناء الفاو، وفيما أشارت إلى أن المراحل التشغيلية للميناء بلغت مستويات متقدمة جداً، لفت في الوقت نفسه إلى أن مشروع طريق التنمية سيتضمن حزاماً اقتصادياً متكاملاً لنقل الطاقة والاتصالات.
وقال الفرطوسي إن "مشروع ميناء الفاو الكبير يسير حسب ما مخطط له، إذ تجاوزت نسبة إنجاز القناة الملاحية وساحة الحاويات 95%، فيما اكتملت الأرصفة والطريق الرئيس للميناء بنسبة 100%".
وأضاف، أن "مشروع النفق المغمور شهد قبل يومين، تجليس القطعة الخامسة بالكامل، وبذلك بلغت نسبة إنجازه 73%، ومن المؤمل استكمال بقية القطع تدريجياً حتى إكتمال المشروع".
وأوضح، أن "المراحل التشغيلية لميناء الفاو بلغت مستويات متقدمة جداً، ولم يتبقَ سوى خطوات بسيطة لرفع الملف بالكامل إلى اللجنة العليا المتخصصة برسم السياسة التشغيلية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تمهيداً لدخول الشركات العالمية للتنافس على تشغيل محطة الحاويات رقم (1) في وقت لاحق".
وفيما يخص مشروع طريق التنمية، أكد مدير عام الموانئ أن "المشروع سيربط التجارة بين الشرق بالغرب، وهو وصل إلى مراحل متقدمة أيضاً، إذ أنجزت شركة (BTB) الإيطالية التصاميم النهائية للمسار، فيما وضعت شركة (أوليفر وايمان) الهيكل الاقتصادي والموديل المالي لإدارة المشروع وحددت الفرص الاستثمارية على طول الطريق".
وأشار إلى أن "طريق التنمية لا يقتصر على ربط ميناء الفاو بالحدود العراقية – التركية، بل يمتد باتجاه أوروبا، ويرافقه حزام اقتصادي متكامل يتضمن ممرات لنقل الطاقة بأنواعها (الوقود، الغاز، الكهرباء) إضافة إلى القابل الضوئي، ما يجعله ممراً اقتصادياً عالمياً".
وبيّن أن "وزارة النقل عقدت قبل أيام ورشة عمل لمناقشة الهيكل الإداري والفرص الاستثمارية وآليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يضمن مرونة عالية وجاذبية للاستثمار الداخلي والخارجي"، لافتاً إلى أن "الحكومة تركز حالياً على توفير بيئة استثمارية مشجعة بما ينعكس على تنويع الإيرادات ودعم الاقتصاد الوطني".
وأكد أن "العراق يمتلك فرصاً استراتيجية واعدة لم تُستثمر بعد، منها مشاريع الفوسفات والكبريت، حيث يُعد العراق ثاني دولة عالمياً من حيث حجم احتياطي الفوسفات، إضافة إلى مشاريع نقل الطاقة والإشارات الضوئية عبر القابل الضوئي الممتد عبر العراق".
ولفت الفرطوسي إلى أن "الموقع الجغرافي المتميز للعراق وثرواته الهائلة يمنحانه أفضلية استراتيجية، إذ يمثل أقصر طريق بري يربط الخليج العربي بالبحر المتوسط وأوروبا، ما يعزز موقعه كبوابة رئيسة للتجارة العالمية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام