كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، يوم الجمعة، عن تفاصيل الجولة الأخيرة من اجتماعات نواب وزراء خارجية إيران و"الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بمدينة إسطنبول التركية، منها مناقشة الضربات الإسرائيلية الأمريكية على طهران، وملف العقوبات على الملف النووي.
وأوضح روانجي، أن الاجتماع الذي عُقد اليوم، "يأتي في إطار استكمال المشاورات السابقة بشأن الملف النووي الإيراني".
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة، ومنها ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي والأمريكي" على إيران، كانت حاضرة بقوة في المناقشات، مضيفًا أن بلاده اعتبرت هذه الهجمات "انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، ووجّهت انتقادات لمواقف الدول الأوروبية تجاه هذه الأحداث.
وأضاف أن "الاجتماع تطرق إلى مسألة إعادة فرض العقوبات وآلية التفعيل"، إذ عبّر الوفد الإيراني عن رفضه لهذه التحركات، مؤكدًا أن الدول الأوروبية لا تملك أساسا قانونيا لمثل هذه الإجراءات، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.
ولفت مجيد تخت روانجي إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعث في الآونة الأخيرة برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تضمّنت شرحًا تفصيليًا للمواقف القانونية الإيرانية، وتم تسجيلها رسميًا لدى المنظمة الدولية.
وأكد المسؤول الإيراني أن "حقوق بلاده في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، لا سيما في ما يخص التخصيب، تعد حقوقًا غير قابلة للتصرف ويجب أن تستمر داخل إيران"، كما شدد على "ضرورة رفع العقوبات المفروضة بأسرع وقت ممكن".
من جانبه، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مقابلة مع وكالة "إيرنا"، قبيل الاجتماع، أن "اللقاء يشكل فرصة للدول الأوروبية الثلاث لتصحيح مواقفها والتعامل بواقعية أكبر تجاه الملف النووي الإيراني"، معربًا عن أمله في أن "تستغل هذه الدول الفرصة لتعويض نهجها السابق، الذي أضر بمصداقية أوروبا وأضعف موقفها التفاوضي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
