إيران تؤكد ان التعاون مع وكالة الطاقة الذرية سيتخذ "شكلاً جديداً"

أعلنت إيران، السبت 12 يوليو/ تموز، أنها تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، وأن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سيتخذ شكلاً جديداً".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "ندرس الجدول الزمني والمكان والشكل والمضمون والضمانات المطلوبة".

وبدأت طهران وواشنطن مفاوضاتهما في أبريل/ نيسان، ولكن قبل يومين من اجتماع جديد كان مقرراً في سلطنة عُمان، شنت إسرائيل، حليفة واشنطن، حرباً مفاجئة على إيران ومنشآتها النووية في 13 يونيو/ حزيران.

تعليقات عراقجي جاءت خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، حيث أكد أن أي حل يتم التفاوض عليه "يجب أن يحترم حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي، وخاصة حق التخصيب".

وقال عراقجي إن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سيتخذ شكلاً جديداً"، بعدما علقت إيران رسمياً تعاونها مع الوكالة الأممية، مشدداً على أن "شرط إجراء مفاوضات جديدة هو ضمان عدم الاعتداء على إيران".

وأضاف عراقجي: "لم يتوقف تعاوننا مع الوكالة، لكنه سيتخذ شكلا جديدا"، مشدداً على أن طلبات الوكالة "سيتم النظر فيها حالة بحالة.. مع الأخذ في الاعتبار مسائل السلامة والأمن".

وينص القانون الإيراني الجديد على أن أي تفتيش في المستقبل للمواقع النووية الإيرانية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله "خطر انتشار المواد المشعة وخطر انفجار الذخائر المتبقية... هذان أمران مهمان"، مضيفاً: "بالنسبة لنا، فإن اقتراب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية له جانب أمني.. وسلامة المفتشين أنفسهم مسألة يجب أن تخضع للدراسة".

وشدد عراقجي على أنه "لن يُقبل أي اتفاق دون الاعتراف بحق إيران في التخصيب. التخصيب إنجاز علمي عظيم وقيم نابع من جهود وتضحيات العلماء الإيرانيين، وإيران ستحافظ عليه بحزم.. لقد بُذلت جهود كثيرة للحفاظ على هذا الإنجاز، وحتى في الآونة الأخيرة، فُرضت حرب على إيران دفاعاً عنه".

وأضاف "إذا جرت مفاوضات في المستقبل، فموضوعها الوحيد سيكون البرنامج النووي، وضمان طبيعته السلمية مقابل رفع العقوبات. لن تكون هناك مواضيع أخرى، وخاصة القضايا الدفاعية والعسكرية، على جدول المفاوضات".

في 13 يونيو، بدأت إسرائيل في قصف المواقع النووية والعسكرية في إيران، ونفذت سلسلة اغتيالات استهدفت عدداً من كبار العلماء النوويين الإيرانيين. ثم قامت الولايات المتحدة في 21 يونيو بقصف ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 197
أضيف 2025/07/12 - 7:16 PM