حذر رئيس المركز الوطني للمناخ والأرصاد الجوية الإيراني "أحد وظيفه"، يوم السبت، من التغيرات التي يشهدها المناخ في بلاده، موضحا أن الصيف في إيران يستمر الآن من أربعة إلى خمسة أشهر، وإذا استمر الاحتباس الحراري، فلن يفقد الربيع فحسب، بل ونصف مساحة البلاد أيضا ستصبح غير صالحة للسكن.
ونقل تقرير لوكالة مهر الإيرانية، عن "أحد وظيفه"، قوله انه "إذا تحقق السيناريو المتشائم لتغير المناخ وارتفعت درجة الحرارة بمقدار 8 درجات، فإن العديد من المدن ذات الكثافة السكانية العالية على حافة الصحراء، مثل يزد وكرمان وأصفهان، لن تكون صالحة للسكن".
وأضاف وظيفه، انه "في العقود الماضية، كان ارتفاع درجات الحرارة الصيفية في إيران يبدأ في يوليو/تموز، لكنه الآن يبدأ في مايو/أيار ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، لافتا الى ان طول الصيف في إيران أصبح يتراوح عمليا بين 4 و5 أشهر، كما تناقصت فترة الانتقال من موسم البرد إلى موسم الدفء، أي الربيع، بشكل ملحوظ".
ووفقا لوظيفه، فإن متوسط درجة الحرارة في إيران ارتفع بأكثر من درجتين مئويتين خلال الخمسين عاما الماضية، وهو ما يفوق المتوسط العالمي. وبينما اتخذت العديد من الدول خطوات لخفض انبعاثات الكربون، لم تتخذ إيران بعدُ إجراءات فعّالة تجاه اتفاقية باريس.
وفي إشارة إلى زيادة تبخر المياه وزيادة الحاجة إلى الاستهلاك واضطرابات أنماط هطول الأمطار، تابع وظيفه: "إذا ارتفعت درجة الحرارة ثلاث درجات، فإن معدل التبخر سيزيد بنسبة 20 في المائة، في حين أن موارد المياه في البلاد مستقرة أو تتناقص".
واعتبر رئيس المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف في منظمة الأرصاد الجوية، أن الحل لمواجهة أزمة المناخ هو تطوير الطاقات المتجددة وتحديث صناعة الكهرباء وإصلاح نمط استهلاك الطاقة، منوها الى انه: "إذا لم نكن حذرين، فلن نفقد موسم الربيع فحسب، بل ستضيع الحياة أيضا في نصف إيران".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام