التضخم الأساسي يتسارع في الولايات المتحدة إلى 2.7% في ايار

أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة الجمعة أن أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف خلال شهر مايو، في حين واصل معدل التضخم السنوي الابتعاد عن هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأميركي) البالغ 2%.

وسجّل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – ارتفاعًا بنسبة 0.1% على أساس شهري، لتصل الزيادة السنوية إلى 2.3%، بما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.

أما معدل التضخم الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – فسجل 0.2% على أساس شهري و2.7% على أساس سنوي، وهو أعلى من التوقعات البالغة 0.1% و2.6% على التوالي. ويُعد هذا المؤشر معيارًا رئيسيًا للفيدرالي عند قياس الاتجاهات التضخمية طويلة الأجل، نظرًا لتقلب أسعار الغذاء والطاقة.

تراجع في الإنفاق والدخل

إلى جانب بيانات التضخم، أظهرت الأرقام تباطؤًا في النشاط الاستهلاكي:

  • الإنفاق الشخصي انخفض بنسبة 0.1% في مايو، مقابل توقعات بارتفاع قدره 0.1%.

  • الدخل الشخصي انخفض بنسبة 0.4%، مخالفًا التوقعات بزيادة قدرها 0.3%.

ردود فعل الأسواق.. والترقب يسود

لم تُسجّل الأسواق المالية ردود فعل حادة تجاه البيانات، حيث أشارت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى افتتاح إيجابي في وول ستريت، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة.

وقال غاري شلوسبرغ، استراتيجي السوق في Wells Fargo Investment Institute:

"تتماشى بيانات اليوم مع مؤشرات أخرى تُظهر أن الاقتصاد يفقد زخمه تدريجيًا في الربع الثاني، قبيل تأثير الزيادات الجمركية التي يُتوقع أن تظهر تبعاتها في الصيف وبداية الخريف".

هل يقترب خفض الفائدة؟
تأتي هذه الأرقام بينما يدرس الاحتياطي الفيدرالي الخطوة المقبلة بشأن معدلات الفائدة. وقال شلوسبرغ إن البيانات "تبقي الآمال قائمة" بشأن خفض محتمل في اجتماع يوليو، لكنه يرى أن الحديث عن خفض قريب لا يزال "سابقًا لأوانه".

ورغم أن الأسواق لا تتوقع تغييرًا كبيرًا في سياسة الفائدة هذا الشهر، إلا أن بعض أعضاء الفيدرالي بدأوا يلمّحون إلى خفض محتمل إذا ظلّت الضغوط التضخمية محدودة رغم الرسوم التي فرضها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه في يناير.

توترات مع ترامب
كان ترامب قد كثّف ضغوطه على الفيدرالي مؤخرًا، مطالبًا بخفض معدلات الفائدة، معتبرًا أن التضخم لا يزال منخفضًا وأنه يمكن رفع الفائدة لاحقًا إذا لزم الأمر.

لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول حافظ على نهجه الحذر، رغم الانتقادات المتكررة من ترامب، الذي وصفه مؤخرًا بأنه "غبي"، وألمح إلى قرب تسمية بديل له.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 181
أضيف 2025/06/27 - 7:43 PM