أفاد هيثم مستو رئيس مجلس مفوضي هيئة الطيران المدني الأردني بتراجع أعداد المسافرين في المملكة بنسبة 48% وعدد الطائرات بنسبة 43% منذ يوم الجمعة 13 يونيو الجاري مع بدء الحرب بين إسرائيل وإيران. 

وأوضح في مقابلة مع "الشرق"، تابعتها الاقتصاد نيوز، أن سلامة الطيران المدني وضمان خلو الأجواء من المخاطر مطلب رئيسي ضمن الاتفاقية الدولية للطيران المدني، مشيراً إلى أن الأحداث الجارية أدت إلى إغلاق للأجواء الأردنية على فترات وفتحي جزئي بشكل تكتيكي يضمن الحفاظ على مستوى السلامة، مضيفاً أن شركات طيران دولية أخذت قرار تأجيل رحلاتها إلى الأردن لحين اتضاح الأمر. 

"الملكية الأردنية" مستمرة في التحليق
وبحسب مستو، فإن الناقلة الوطنية "الملكية الأردنية" تعمل بشكل كامل، باستثناء إغلاقات محدودة عند ارتفاع نسبة المخاطر، "خاصة وأن هذا التوقيت من العام يشهد حركة سفر مرتفعة مع عودة المغتربين إلى البلاد". ونوّه بأن إلغاء رحلات شركات الطيران الدولية يصب حالياً في صالح شركة الطيران الوطنية جراء اقتناصها حصة تلك الشركات.

ولفت مستو إلى أن أكثر الخطوط تأثراً كانت الرحلات بين الأردن ودول الخليج وبين الأردن وتركيا، وكذلك الرحلات المتجهة والقادمة من أميركا الشمالية. 

قال ميستو إن قرار تسيير الرحلات يتم بتنسيق بين هيئة الطيران المدني والجهات العسكرية والأمنية في البلاد، وكذلك بالتعاون المستمر وتبادل المعلومات مع الدول المجاورة لاتخاذ إجراءات، مثل ما إذا كان يتوجب تغيير مسار الرحلات أو تنبيه الطائرات بضرورة تحميل وقود إضافي في حال سلوك مسار أطول. 

اضطراب حركة الطيران
أدت الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل إلى إغلاق المجال الجوي بالكامل لأربع دول في الشرق الأوسط، هي إيران وإسرائيل وسوريا والعراق، كما دفعت بعض شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها إلى كل من لبنان والأردن. بحسب بيانات جمعتها "الشرق" عن "فلايت تريدر 24". 

تعاني حركة الطيران في الشرق الأوسط من توترات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، إذ شهدت المنطقة منذ ذلك الحين اشتباكات بين إسرائيل وإيران، مثلما حدث في أبريل 2024 حين نفذت طهران هجوماً صاروخياً انتقامياً على تل أبيب، أعقبه فرض قيود على الطيران وتحويلات في المسارات، وهو نمط من الاضطرابات يتكرر مع كل جولة من المواجهات بين الطرفين.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام