كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أصدرت توجيهًا لوزارتي الخارجية والخزانة بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران، في خطوة غير معتادة صدرت مباشرة من البيت الأبيض.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلًا عن الصحيفة، فإن العقوبات الحالية، بما فيها القيود على مبيعات النفط الإيرانية والأصول المجمدة، ستظل سارية، رغم القرار بعدم فرض عقوبات إضافية في المرحلة الحالية.
وبحسب المصدر، فإن التوجيه الجديد أُبلغ إلى كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة، ومن ثم إلى وزارة الخارجية، في إطار مراجعة أوسع للسياسة تجاه إيران وسط محادثات نووية حساسة.
ورغم أن السياسة الجديدة أُبلغ بها المعنيون بشؤون الشرق الأوسط، إلا أن نطاق التوجيه لم يُنشر على نطاق واسع، ما خلق حالة من الارتباك داخل الإدارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوجيه لم يصدر عن مجلس الأمن القومي أو وزارة الخزانة كما هو معتاد، موضحةً أن المجلس يعاني من فوضى داخلية بعد منح أكثر من 100 موظف إجازة، وعدم وضوح توزيع المسؤوليات بين الخارجية ومكتب نائب الرئيس.
من جهتها، لم تنكر إدارة البيت الأبيض التوجيه عند طلب التعليق، واكتفت نائبة السكرتير الصحفي، آنا كيلي، بالقول: “سيتم الإعلان عن أي قرارات جديدة فيما يتعلق بالعقوبات من قبل البيت الأبيض أو الوكالات ذات الصلة داخل الإدارة”.
ويرى بعض المسؤولين في إدارة ترامب أن التوجيه يهدف فقط إلى إبطاء إصدار العقوبات ومراجعتها بدقة، بينما يخشى آخرون من أن توقف العقوبات قد يفقد الولايات المتحدة ورقة ضغط مهمة على إيران.
وفي الوقت ذاته، أظهرت تقارير جديدة صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، مع خداع للمفتشين الدوليين بشأن أنشطتها النووية، ما يزيد من الشكوك حول فعالية نهج التهدئة الحالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام