قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إن قطاع السياحة في المملكة سيصبح ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط بحلول عام 2030.
وأضاف الخطيب، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي اليوم الثلاثاء، أن السعودية باتت ضمن أكثر 10 دول زيارةً على مستوى العالم، مؤكداً أن المستهدف هو دخول قائمة الدول الخمس الأكثر زيارة بحلول عام 2030.
وأوضح الوزير أن المملكة تهدف إلى جذب 50 مليون زائر سنوياً بحلول نهاية هذا العقد.
وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن رؤية المملكة 2030 قطعت شوطاً هاماً في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الشراكة مع أميركا تُعد من أهم شراكات المملكة، سواء على المستوى الاستثماري أو الجيوسياسي.
وأضاف الفالح، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المنعقد في الرياض على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، أن الاستثمارات داخل السعودية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار وزير الاستثمار السعودي إلى أن رؤية السعودية 2030، وبرامجها المختلفة قطعت شوطاً متقدماً في تحقيق مستهدفاتها الرامية إلى تنويع واستدامة موارد اقتصاد المملكة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتقنيات والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وقال الفالح: "إن ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، وتقلبات اقتصادية وتطورات تقنية، ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وستتيح فرصاً عديدة وكبيرة لتعزيز وتوسيع قاعدة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية بناء شراكات قوية ومستدامة لتحقيق المصالح المتبادلة، مستندة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصادان السعودي والأميركي، وبالذات نقاط القوة للشركات السعودية والأميركية".
من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تزداد قوة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن الاستثمارات الثنائية تُعد دليلاً ملموساً على ذلك. كما أشار إلى أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في خفض معدلات البطالة، وأن نسبة السيدات في سوق العمل ارتفعت بشكل ملحوظ. وأضاف: «وصلنا إلى 100 مليون زائر، وهو هدف رؤية 2030، وقد تحقق قبل عامين من الموعد المستهدف».
خفض تكلفة العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الاتصالات السعودي بأن وفداً سعودياً استعرض مع مسؤول الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض تقنيات أميركية متقدمة، من بينها حلول ساهمت في إصدار جوازات سفر خلال 5 دقائق، إضافة إلى روبوتات نانوية تُسهم في خفض تكلفة علاج بعض الأمراض من 2.2 مليون دولار إلى بضع مئات فقط.
من جهته، قال مسؤول الذكاء الاصطناعي والعملات المشفّرة في البيت الأبيض إن مخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا «ليست قضية على الإطلاق عندما يكون لدينا صديق مثل السعودية».
وأشار إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت قد فرضت قيوداً على تصدير تقنيات مراكز البيانات، لكن الإدارة الحالية برئاسة ترامب تسعى لأن تكون التكنولوجيا الأميركية هي المعيار العالمي المعتمد، مؤكداً أن واشنطن قادرة على منع إساءة استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى تقييد انتشار التكنولوجيا.
في السياق ذاته، كشفت الرئيسة والمدير التنفيذية للاستثمار والشؤون المالية في غوغل عن بدء بناء مراكز بيانات في السعودية، مشيرة إلى أن الشركة ستجلب معها وحدة معالجة الرسوميات (GPU) إلى المملكة.
السعودية وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية
أما لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، فأكد أن السعودية تحوّلت من مصدر لرؤوس الأموال إلى وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية.
وأضاف: «سنشهد الكثير من التقلبات في الفترة المقبلة، وسأراقب عن كثب مدى توفر فرص استثمارية أكبر، لا سيما في مجال الاستثمار الخاص». وحذّر فينك من استمرار العجز في الولايات المتحدة، واصفاً إياه بأنه يمثل «مشكلة حقيقية».
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن بلاده لا تسعى إلى فصل اقتصادي شامل بين أكبر اقتصادين في العالم، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن المحادثات الأخيرة بين الطرفين في جنيف أسفرت عن التوصل إلى آلية تهدف إلى تجنّب التصعيد التجاري، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يسعى لإعادة التوازن للاقتصاد الأميركي، في حين أن الصين بحاجة إلى إعادة التوازن باتجاه اقتصاد قائم على الاستهلاك.
وأوضح بيسنت أن الولايات المتحدة تعتزم إعادة الصناعات الطبية وأشباه الموصلات وغيرها من الصناعات الاستراتيجية إلى داخل أراضيها، ضمن جهود لتعزيز الأمن الصناعي والاقتصادي.
سيارات ذاتية القيادة في السعودية
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خسروشاهي من الرياض: "سترون سيارات ذاتية القيادة في السعودية هذا العام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام