أعلنت شركة «Elementl Power» المطوّرة للطاقة النووية، يوم الأربعاء، عن توقيع اتفاقية مع «Google» لتطوير ثلاثة مواقع مخصصة للمفاعلات النووية المتقدمة، في خطوة جديدة تعكس توجّه شركات التكنولوجيا الكبرى نحو قطاع الطاقة النووية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لمراكز البيانات.

وستلتزم «Google» بتقديم تمويل في المراحل الأولى لتطوير هذه المشاريع، في حين لم يُكشف عن تفاصيل الاتفاقية.

ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية لكل موقع ما لا يقل عن 600 ميغاواط، على أن تملك «Google» خيار شراء الكهرباء المنتَجة عند بدء تشغيل هذه المواقع. ولم يتم الإفصاح عن المواقع المقترحة، غير أن «Elementl Power» أوضحت أن تمويل «Google» سيُستخدم في أمور مثل تصاريح المواقع، وضمان حقوق الربط على شبكة الكهرباء، والتفاوض على العقود، وغيرها من المسائل التمهيدية، بحسب CNBC.

وقالت أماندا بيترسون كوريو، الرئيسة العالمية لقطاع الطاقة في مراكز بيانات «Google»: «نحن ملتزمون بدعم المشاريع التي تُعزّز شبكات الكهرباء في المناطق التي نعمل فيها، والتقنية النووية المتقدمة توفر طاقة موثوقة، أساسية، ومتواصلة على مدار الساعة».

وأضافت: «شراكتنا مع Elementl Power تُعزز قدرتنا على التحرك بالسرعة اللازمة لمواكبة الذكاء الاصطناعي والابتكار الأميركي».

وتأسست «Elementl Power» في عام 2022 كمطور لمشاريع الطاقة النووية، لكنها لم تنشئ أي موقع حتى الآن. وتتبنّى الشركة حالياً موقفاً محايداً من الناحية التقنية، إذ لم تختر بعد نوع المفاعل الذي ستستخدمه، بل ستعتمد على التكنولوجيا الأكثر تقدماً في وقت بدء البناء.

من جانبه، قال كريس كولبيرت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Elementl Power»: «إن شراكات ابتكارية كهذه ضرورية لحشد رؤوس الأموال المطلوبة لبناء مشاريع نووية جديدة، والتي تُعد أساسية لتوفير طاقة آمنة ونظيفة ومعقولة التكلفة، ولمساعدة الشركات على تحقيق أهدافها طويلة الأمد في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية».

يُذكر أن كولبيرت شغل سابقاً مناصب رئيس الشؤون المالية، والرئيس التنفيذي للعمليات، ومدير الاستراتيجية في شركة «NuScale Power» التي تطوّر مفاعلات نووية صغيرة الحجم.

أضاف كريس كولبيرت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «Elementl Power»، أنه بمجرد أن تصل المشاريع إلى مرحلة الاستثمار النهائي، ستقوم الشركة بجمع رأس المال من مصادر أخرى، مثل صناديق البنية التحتية، لتمويل بناء المشاريع. وتستهدف الشركة إضافة 10 غيغاواط من الطاقة النووية إلى الشبكة بحلول عام 2035.

وفي أكتوبر الماضي، تعاونت «غوغل» مع شركة «Kairos Power» المتخصصة في المفاعلات النووية الصغيرة، معلنة عن التزامها بشراء الكهرباء من أسطول المفاعلات التابع للشركة. حينها، أعلنت «غوغل» أن أول مفاعل سيبدأ الخدمة بحلول عام 2030، مع إضافة المزيد من المفاعلات تدريجياً حتى عام 2035.

وفي وقت سابق من هذا العام، أثارت شركة «DeepSeek»، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، مخاوف من أن الكفاءة المحسّنة لنماذج الذكاء الاصطناعي قد تقلل الحاجة إلى الاستثمار في بناء مصادر طاقة جديدة لدعم مراكز البيانات. ومع ذلك، أكد قادة في مجال التكنولوجيا مثل «أمازون» و«نفيديا» أن الحاجة إلى طاقة أساسية لا تزال في تزايد بسرعة.

وفي أبريل نيسان الماضي، قدر جاك كلارك، المؤسس المشارك لشركة «Anthropic»، أن 50 غيغاواط من الطاقة الجديدة ستكون مطلوبة بحلول عام 2027 لدعم الذكاء الاصطناعي. وهذا يعادل حوالي 50 محطة نووية جديدة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام