ارتفعت أسعار الذهب، الاثنين، مدعومة بانخفاض الدولار الأميركي، فيما يترقب المستثمرون المزيد من التفاصيل حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية قد تزيد من حدة التوتر العالمي.

زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2896.41 دولار للأونصة، متراجعاً من أعلى مستوى خلال اليوم عند 2906.38 دولار للأونصة. وسجل الذهب ارتفاعاً قياسياً إلى 2942.70 دولار للأونصة في 11 شباط.

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2909.20 دولار للأونصة.

تراجع قوة الدولار

في الوقت نفسه، يحوم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في شهرين، نتيجة تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية جاءت أضعف من المتوقع، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأجنبية.

وفي تصريح له، أشار كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة أواندا، إلى أن ضعف الدولار والضبابية حول كيفية تعامل ترامب مع شركاء تجاريين رئيسيين في تطبيق سياسته الجمركية يعززان من جاذبية الذهب، بحسب رويترز.

كما واصل ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الرسوم على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من نيسان.

ومن المقرر أن تبدأ إدارة ترامب خلال الأيام المقبلة محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى شركة كيه.سي.إم تريد: "إذا أدت المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والروس إلى تحسين فرص التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، فقد يتضاءل الطلب على شراء الملاذ الآمن، مما قد يفقد الذهب بعض زخمه".

وأضاف: "مع استمرار الحديث عن الرسوم الجمركية والتضخم الذي يثير قلق المستثمرين، قد يرتفع الذهب حتى وإن انخفضت تدفقات الملاذ الآمن".

وينظر إلى الذهب على أنه تحوط ضد ارتفاع الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التداولات الفورية بنسبة 0.9% لتصل إلى 32.41 دولاراً للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ 31 تشرين الأول 2024 يوم الجمعة.

كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 986.85 دولاراً للأونصة، فيما سجل البلاديوم ارتفاعاً بنسبة 2% ليبلغ 980.70 دولاراً للأونصة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام