تراجعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 مايو/أيار (2023)، بعد 3 جلسات من المكاسب.
إذ أثار ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الأميركية مخاوف بشأن الطلب، كما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية لقياس قرار المعدل التالي في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
بحلول الساعة 07:07 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم يوليو/تموز 2023- بنسبة 0.49%، لتسجل 77.06 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم يونيو/حزيران 2023- بنسبة 0.50%، لتسجل 73.34 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 9 مايو/أيار، على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي، مع التفاؤل بشأن الطلب على الوقود خلال الصيف.
الطلب على النفط
ارتفعت مخزونات النفط الأميركية بنحو 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 مايو/أيار، في إشارة محتملة إلى ضعف الطلب.
كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 399 ألف برميل، حسبما أفاد معهد النفط الأميركي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وجاءت البيانات مخالفة لتوقعات 8 محللين استطلعت وكالة رويترز آراءهم، بشأن تراجع مخزونات الخام بمقدار 900 ألف برميل وانخفاض 1.2 مليون برميل في مخزونات البنزين.
ومن المقرر صدور البيانات الحكومية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وقالت المحللة في شركة فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "أدت الزيادة المفاجئة في مخزون الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض واردات النفط الخام ونمو الصادرات الضعيفة في الصين في أبريل/نيسان؛ إلى تفاقم المخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط".
وتنتظر السوق أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر أبريل/نيسان، المقرر صدوره اليوم الأربعاء.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، إن التضخم ما يزال مرتفعًا للغاية، وأن المصرف المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا لزم الأمر، على الرغم من أن الاحتىاطي الفيدرالي قد تخلى عن التوجيه بشأن الحاجة إلى زيادات في المستقبل.
إنتاج أوبك
تنتظر السوق -أيضًا- التقرير النفطي الشهري من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، المقرر صدوره غدًا الخميس، بحثًا عن أدلة على ما إذا كانت المنظمة وحلفاؤها سيحتاجون إلى خفض الإنتاج مرة أخرى لدعم أسعار النفط الخام.
وأعلنت 9 دول من تحالف أوبك+، خلال الشهر الماضي، خفضًا طوعيًا إضافيًا للإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا من مايو/أيار حتى نهاية العام، ما رفع تخفيضات التحالف إلى 3.6 مليون برميل يوميًا.
ومن جانبها، قالت وزارة الطاقة الروسية، إن خفض إنتاج النفط في البلاد كاد يصل إلى المستويات المستهدفة في أبريل/نيسان، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأبلغت المملكة العربية السعودية -التي تعهّدت بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو/أيار- المشترين في آسيا بأنها ستورد كميات النفط الخام الكاملة المطلوبة لشهر يونيو/حزيران.
وقالت مصادر، إن بعض المصافي الصينية ربما طلبت كميات أقل من الإمدادات، الأمر الذي سيساعد أكبر مصدر للنفط في العالم على تحقيق هدف خفض الإنتاج.
النفط الكندي
في مقاطعة ألبرتا، المقاطعة الرئيسة المنتجة للنفط في كندا، هدأت حرائق الغابات أمس الثلاثاء بفضل الطقس الأكثر برودة.
وأجبرت حرائق الغابات منتجي النفط والغاز على وقف إنتاج ما لا يقل عن 319 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، أو 3.7% من إنتاج البلاد.
وكانت الأسواق تراقب -أيضًا- الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المشرعين الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار، خوفًا من تعثر غير مسبوق في السداد إذا لم يتصرّف الكونغرس في غضون 3 أسابيع.