في تطورات أصداء افتتاح المتحف المصري الكبير، قالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إن مئات الملايين تابعوا الحفل عبر البث المباشر الذي نقلته آلاف القنوات ومنصات البث الرقمي، في واحدة من أوسع التغطيات الإعلامية لأي حدث ثقافي خلال العقود الأخيرة.

وأوضح رئيس الهيئة، الكاتب الصحفي ضياء رشوان في بيان اليوم الاثنين، أن الرصد الإعلامي أظهر نشر 705 تقارير ومقالات في 215 وسيلة إعلامية كبرى حول العالم، من بينها “واشنطن بوست”، و”بي بي سي”، و”فرانس 24”، و”سي إن إن”، و”DW”، و”فوربس”، و”ناشيونال جيوغرافيك”، وغيرها، حيث جاءت 98% من التغطيات إيجابية تناولت الحدث بوصفه إنجازًا حضارياً غير مسبوق.

وأضاف رشوان أن متابعة ورصد القنوات التلفزيونية وتطبيقات البث الرقمي على وسائل التواصل، التي قامت بها الهيئة على مدار الساعة طوال اليومين الماضيين كشفت أن الأغلبية العظمى من قنوات التلفزيون ووسائل البث الرقمي بالصوت والصورة قد بثت فترات طويلة من حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بما في ذلك القنوات الإخبارية والسياسية الرئيسية في العالم، فضلاً عن عشرات من وكالات الأنباء المصورة بكافة اللغات.

كما أشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن بعض محطات التلفزيون الكبرى نقلت الحفل كاملاً مع ترجمته إلى اللغات الأجنبية، وأضاف أن التناول الإعلامي العالمي الإيجابي لافتتاح المتحف المصري الكبير على مدى عدة أيام قبل وأثناء وبعد حفل الافتتاح، تابعه أكثر من مليار شخص من سكان العالم من كل الشعوب والثقافات واللغات، ما يعد مكسباً وطنياً كبيراً لا يقدر بثمن، سيكون له مردود كبير في بناء الصورة الذهنية عن مصر في المجتمع الدولي، وفي تشجيع السياحة إلى مصر.

كما اعتبر رشوان أن هذا الزخم والاهتمام العالمي بهذا الحدث الكبير عكس حالة فريدة من السلام والاستقرار والأمن في مصر في محيط إقليمي وعالمي.

وأضاف رشوان أن الإعلام الدولي اعتبر المتحف رسالة جديدة تؤكد مكانة مصر المحورية على الساحة الدولية، وأن مصر تُثبت اليوم أنها ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضاً ركيزة أساسية في صياغة المشهد الثقافي العالمي.

كما اعتبر الإعلام الدولي المتحف المصري الكبير "أيقونة معمارية وثقافية" تجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل، وأن المتحف لا يحمل فقط أبعاداً سياحية أو أثرية، بل رمزيةً حضاريةً وإنسانية، إذ عرض للمرة الأولى الكنز الكامل للفرعون "توت عنخ آمون"، المكون من أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تم اكتشافها داخل مقبرته الأسطورية، في عرض أبهر العالم.

ونشر الإعلام الأميركي 63 مادة بنسبة 9%، فيما نشر الإعلام الأوروبي 254 مادة بنسبة 36%، كما نشرت وسائل الإعلام في دول الجوار 44 مادة بنسبة 6%، و132 مادة نشرها الإعلام الآسيوي وبخاصة الإعلام الياباني باعتباره المساهم الأجنبي الرئيسي في تمويل عملية إنشاء المتحف المصري الكبير، بنسبة 19%.

أما الإعلام الإفريقي فنشر 18 مادة غالبيتها نقلاً عن وكالات أوروبية، بنسبة 3%، كما نشر الإعلام العربي وبخاصة السعودي والإماراتي 194 مادة بنسبة بلغت حوالي 28% من إجمالي المواد الإعلامية التي نشرها الإعلام الدولي عن افتتاح المتحف المصري الكبير خلال تلك الفترة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام