تراجع الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الثاني من العام، إذ فرضت الحرب التي خاضتها البلاد مع إيران واستمرت لمدة 12 يوماً إغلاقاً تاماً للعديد من الشركات.
أفاد المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي يوم الأحد بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5% على أساس سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية، وهو أقل من أوسط تقديرات النمو البالغة 0.2% في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شارك فيه ستة اقتصاديين.
شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على إيران في 13 يونيو الماضي في محاولة لتدمير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية ومنشآت عسكرية أخرى، واصفةً البرنامج بأنه أصبح يمثل "تهديداً وجودياً". ردت إيران بهجمات صاروخية باليستية دفعت العديد من الإسرائيليين إلى الدخول في الملاجئ.
كان للحرب مع إيران التأثير الأكبر على الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي انخفض بنسبة 4.1%، وعلى تكوين رأس المال الثابت الإجمالي، الذي هبط بنسبة 12.3%، وفقاً لبيان صادر عن المكتب المركزي للإحصاء.
توقع البنك المركزي الإسرائيلي نمواً بنسبة 3.3% لهذا العام، فيما خفضت وزارة المالية تقديراتها للنمو السنوي إلى 3.1% الأسبوع الماضي. ولتحقيق هذه الأهداف، سيحتاج الاقتصاد إلى انتعاش ملحوظ خلال النصف الثاني من العام، حتى مع إعلان إسرائيل استعدادتها للسيطرة على مدينة غزة خلال الأسابيع المقبلة "بهدف دحر حماس".
وقد تؤدي هذه العملية إلى نزوح مليون فلسطيني، وستتطلب استدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط، ما يزيد من التحديات التي يواجهها اقتصاد البلاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام