بدي المكسيك الثقة في قدرتها على تجنب الرسوم الجمركية البالغة نسبتها 30%، والتي هدد الرئيس دونالد ترمب بفرضها على الدولة بدءاً من الأول من أغسطس، إذ تجري محادثات بالفعل لتجنب أسوأ سيناريو.

بعد أن أعلن ترمب عن خطته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في خطابات ألقتها قرب الحدود الشمالية إلى أن كل الدول تتلقى رسالة من ترمب في ظل تطبيقه سياسات حمائية عالمية. وقد بدأ فريقها بالفعل مناقشات مع الولايات المتحدة يوم الجمعة، وأعربت عن ثقتها في أن المكسيك ستتوصل إلى اتفاق.

وقالت شينباوم خلال افتتاح عيادة طبية في إنسينادا، بولاية باها كاليفورنيا: "بات لدينا بعض الخبرة في هذه الأمور منذ عدة أشهر. وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاقٍ مع حكومة الولايات المتحدة".

وشهدت العلاقات المكسيكية الأميركية منعطفاً متوتراً منذ يونيو، مع تزايد حملات اعتقال المهاجرين من جانب رجال الأمن الأميركيين، وإغلاق الحدود أمام الماشية بسبب تفشي دودة لولبية في المكسيك، وإشارة المدعية العامة الأميركية بام بوندي إلى الدولة المجاورة كخصم، والضربة المالية التي وجهتها وزارة الخزانة الأميركية إلى ثلاث شركات مالية مكسيكية متهمة بمساعدة تجار الفنتانيل. هددت رسالة ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك بسبب عدم إحراز تقدم في مواجهة عصابات المخدرات في البلاد.

ولكن خلف الكواليس، يتقدم العمل بين إدارتي شينباوم وترمب. لا تزال المكسيك في وضع إيجابي مقارنة ببقية دول العالم، وهي على استعداد للاستفادة من السياسات الحمائية الأميركية على المدى المتوسط، وفقاً لفيليبي هيرنانديز من "بلومبرغ إيكونوميكس".

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام