أكدت وزارة النقل استمرار استعداداتها لاستقبال شحنات جديدة من البضائع القادمة من دول مختلفة عبر نظام النقل البري الدولي (التير( - TIR، في إطار دعم توجهات الحكومة لجعل العراق مركزاً لوجستياً يربط بين آسيا وأوروبا والخليج العربي.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الوزارة، ميثم الصافي، إن الاتفاقية تُعدُّ ركيزة مهمة في مشروع طريق التنمية، وتُسهم في تسهيل حركة التجارة الدولية، من خلال تبسيط إجراءات عبور الشحنات عبر الأراضي العراقية، التي أصبحت تُعدُّ ممراً آمناً وفعالاً في التجارة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن الوزارة طبّقت المرحلة الأولى من النظام بنجاح، من خلال استقبال شاحنات محملة بالفواكه قادمة من تركيا، دخلت عبر منفذ إبراهيم الخليل، ومرت بالأراضي العراقية حتى منفذ سفوان باتجاه الكويت، دون الحاجة لإجراءات جمركية متكررة أو تفريغ الشحنات.
وأوضح الصافي أن الوزارة تتحضّر حالياً لاستقبال شحنات جديدة من دول متعددة، في خطوة تهدف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية وزيادة الإيرادات، فضلاً عن ترسيخ موقع العراق كمحطة محورية ضمن سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية، مؤكداً وجود إقبال متزايد من دول المنطقة والعالم على اعتماد مسار النقل البري عبر العراق.
وكانت وزارة النقل، أعلنت الشهر الماضي، أن "نظام التير الدولي يُدار في العراق من خلال تواصل مباشر بين نقطة الاتصال في الوزارة والاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU)، مما يتيح تتبع الشحنات من نقطة انطلاقها وحتى مقصدها النهائي".
ونوهت إلى أن "جميع الشحنات تتم متابعتها عبر نظام الـGPS لضمان سلاسة العبور من منفذ الدخول حتى منفذ المقصد".
من جانبه، قال مدير عام الشركة العامة للنقل البري، مرتضى كريم الشحماني، إن "دخول الشاحنات الثلاث المحملة بالفواكه عبر منفذ إبراهيم الخليل ومن ثم عبورها إلى منفذ سفوان باتجاه الخليج، يُعد تجربة عملية ناجحة لتطبيق نظام العبور الدولي"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لتوجيهات وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، الهادفة إلى تعزيز موقع العراق كممر تجاري محوري في المنطقة."
وتابع قائلاً، أن "وزارة النقل مستمرة في جهودها لرفع كفاءة النقل البري وتفعيل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد من الإيرادات، ويجعل من العراق نقطة ارتكاز أساسية في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية".
واكد المدير العام ، على "وجود استعدادات متواصلة لاستقبال المزيد من الشحنات عبر نظام التير من دول مختلفة، في خطوة تعكس التحول المتسارع للعراق نحو مركز لوجستي يربط بين آسيا وأوروبا والخليج العربي."
وأشارت نقطة الاتصال في الوزارة، اسراء حنون ، الى أن "العراق ومن خلال الضامن المحلي للنقل العابر الشركة العامة للنقل البري العراقية تمكنت من افتتاح خط جديد يبدأ من تركيا وصولا للعراق ثم الخليج بالإضافة إلى الخط الآخر والذي يبدأ من رومانيا وتركيا ثم العراق ليتفرع إلى عدة وجهات الامارات ، الاردن ، السعودية ، بينما يتم الاستعداد لتفعيل خط ثالث انطلاقا من رومانيا وتركيا والعراق ثم الاردن كبلد مقصد للشحنة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام