في خطوة تحمل أبعاداً استراتيجية وعسكرية وسياسية، أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطط لشراء ما لا يقل عن 12 مقاتلة أميركية من طراز F-35A، القادرة على حمل رؤوس نووية، في أول عودة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى المهام النووية منذ أكثر من 25 عاماً.
الصفقة، التي تأتي قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، تهدف إلى تعزيز الردع النووي الأوروبي، و"كسب ود" الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لطالما انتقد ضعف الإنفاق الدفاعي الأوروبي.
الخطوة البريطانية تُقرأ على نطاق واسع كجزء من استراتيجية مزدوجة: من جهة، محاولة لاسترضاء ترامب الذي يُعرف بحماسه لصفقات السلاح الكبرى، ومن جهة أخرى، تحسّباً لاحتمال تقليص الولايات المتحدة لدورها الأمني في أوروبا، خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة التي شكك فيها مجدداً بالتزامه بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرغ".
وقال وزير الدفاع جون هيلي: "نواجه تهديدات متزايدة ومخاطر نووية متصاعدة. هذه ليست أسلحة نووية جديدة، بل مساهمة في مهمة نووية قائمة داخل الناتو".
ورغم الدعم الواسع داخل البرلمان، لم تخلُ الصفقة من الانتقادات، إذ اتهم بعض النواب، وعلى رأسهم جيريمي كوربن، الحكومة بانتهاك التزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. لكن الحكومة ردت بأن الطائرات ستُستخدم ضمن مهمة نووية مشتركة مع الناتو، ولن تمتلك بريطانيا الأسلحة النووية نفسها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام