في ظلّ تطورات الأزمة الناجمة عن الاعتداء الصهيوني على  الجمهورية الإسلامية الإيرانية، طمأنت وزارة التجارة المواطنين بتوفر خزين إستراتيجي من المواد الغذائية، مؤكدة في الوقت ذاته، استمرار الرقابة على الأسواق المحلية لمنع ارتفاع الأسعار.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة النقل، إجلاء أغلب العراقيين العالقين في المطارات الدولية وتنظيم جدول الرحلات عبر مطار البصرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة، محمد حنون، في حديث للصحيفة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن “الوزارة أعدت خطة لمواجهة أي طارئ محتمل في ظل الأزمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني”.

وأضاف حنون، أن الخطة تشمل توفير خزين إستراتيجي من محصول الحنطة لمدة 18 شهرا، يصل إلى أكثر من ستة ملايين طن، فضلا عن توفير رصيد من المواد الغذائية كالسكر ومعجون الطماطم وزيت الطعام والطحين يكفي لستة أشهر. 

وأوضح حنون، أن ديمومة توفير السلة الغذائية والمخازن المبردة النموذجية في المحافظات مكنت من السيطرة على أسعار المواد في السوق المحلية ومنع التجار من رفع الأسعار بشكل غير مبرر.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن تعزيز الخزين الإستراتيجي من المواد الغذائية جاء من خلال التعاقد على استيراد كميات كبيرة من الرز، وكذلك دعم الفلاحين من خلال زيادة أسعار شراء القمح لغرض تقليل استيراده في حال حدوث أي إرباك تجاري.

وتابع، أن هناك 37 لجنة يترأسها وزير التجارة، للتماشي مع الحالات الطارئة والظروف الراهنة وإيجاد المعالجات بمشاركة أغلب الوزارات المعنية بالجانب التجاري، منها المالية والزراعة والصناعة والتخطيط وغيرها، لغرض متابعة حركة تنظيم عمليات الاستيراد والتصدير وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص من الإعفاء الجمركي.

ولفت حنون إلى أن هناك لجانا رقابية تتابع السوق المحلية واحتكار السلع، للحد من ارتفاع الأسعار في ظل التطورات الإقليمية والدولية.

وأكد أن افتتاح أسواق (الهايبر ماركت) بالمشاركة مع القطاع الخاص التي تضم جميع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية التي يحتاج إليها المواطن، يعد بمثابة صمام أمان يحافظ على مستوى أسعار السوق، إضافة إلى استمرار عمليات استيراد السلع من خلال المنافذ. 

وفي سياق ذي صلة، قال مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل ميثم الصافي لـ”الصباح”: إن الوزارة تمكنت من إتمام عملية إجلاء العراقيين العالقين في مختلف المطارات الدولية والإقليمية.

ونوه بالمباشرة بإعادة جدولة الرحلات الاعتيادية من مطار البصرة الدولي بحسب الجدوى الاقتصادية، لافتا إلى تسيير أكثر من 100 رحلة جوية عبر هذا المطار لتأمين عودة العراقيين. 

وذكر الصافي أن الوزارة تعمل على استحصال موافقات جديدة من بعض المطارات، كما تدعو المواطنين الراغبين بالعودة إلى التواصل مع أقرب محطة أو مكتب معتمد لدى شركة الخطوط الجوية كالمكاتب الموجودة في إسطنبول وأنقرة والقاهرة وبيروت ودبي، لغرض إتمام الحجوزات وتثبيت أسمائهم من أجل تنظيم الرحلات بحسب الأعداد والحاجة الفعلية، مؤكدا ان إجراءات الحجز والسفر تسير بانسيابية عالية. وأردف أن مطار البصرة يعمل بشكل انسيابي في ظل فتح الأجواء الجنوبية لحين انتهاء الأزمة وعودة الأجواء العراقية والإقليمية إلى وضعها الطبيعي.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام