استقرت الأسواق الأوروبية في المنطقة الخضراء عند إغلاق تعاملات، الاثنين، ويأتي هذا الارتفاع كمحاولة لتعويض الخسائر التي شهدتها الأسواق يوم الجمعة، عقب تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع طويل الأمد وعنيف في المنطقة.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.38% تقريباً، مما يضعه على مسار كسر سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام. كذلك، ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.70%، بينما صعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.72%، ومؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.4%.

وارتفع مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي بنسبة 1.2%.

وسجّل قطاع النفط والغاز في مؤشر ستوكس 600 ارتفاعاً بنسبة 1.1% مدفوعاً بصعود أسعار الخام.

بشكل عام، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.33%. وفي إشارة إلى انحسار الإقبال على الملاذات الآمنة الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.5%، بينما خسر مؤشر الدولار الأميركي 0.24%.

وقال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة إيه جيه بيل: "لا يزال المستثمرون متيقظين للتوترات الجيوسياسية المستمرة، لكنهم لا يغامرون".

وأضاف: "لا يزال الصراع في الشرق الأوسط وضعا متقلباً، وهناك احتمال أن تشهد الأسواق هزات مفاجئة إذا تصاعد التوتر أكثر".

معدلات الفائدة الأميركية
يشهد هذا الأسبوع زخماً كبيراً على صعيد الأسواق والمستثمرين، مع ترقّب قرار الفدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة يوم الأربعاء.

وتُظهر عقود "فيوتشرز" لمعدلات الفائدة الفدرالية، وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، أن هناك احتمالاً يقارب 97% بأن يُبقي الفدرالي على المعدلات دون تغيير، رغم الضغوط المتواصلة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس المجلس جيروم باول من أجل خفض الفائدة.

كما تترقّب الأسواق فعاليات وبيانات مهمة أخرى هذا الأسبوع، أبرزها انطلاق معرض باريس الجوي اليوم الإثنين، حيث يُتوقع أن تطغى كارثة طائرة "إير إنديا" الأسبوع الماضي والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط على النقاشات هناك.

في الوقت نفسه، يجتمع قادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في كندا خلال الأيام المقبلة، في لقاء يحظى بمتابعة لصيقة من الأوساط الاقتصادية والسياسية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام