انتقد أمين عام أوبك هيثم الغيص، موقف وكالة الطاقة الدولية، في ظل تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية خاصة في الشرق الأوسط.
وقال الغيص إن مستجدات الأحداث لا تتطلب اتخاذ إجراءات غير ضرورية، حتى الآن، سواء على صعيد السوق أو المعروض.
وكان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، قد لوّح بإمكان استعمال إمدادات الطوارئ من احتياطي النفط الإستراتيجي؛ لتأمين إمدادات السوق، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وأضاف أن احتياطيات نظام أمن النفط التابع للوكالة تضم ما يزيد على 1.2 مليار برميل، وفق ما أورده في تغريدة له على موقع إكس.
وقال المدير التنفيذي للوكالة إن إمدادات السوق متاحة بالقدر المناسب اليوم، مشيرًا إلى متابعة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران والتأثيرات المحتملة في سوق النفط.
ويرى أمين عام أوبك هيثم الغيص، أن موقف وكالة الطاقة الدولية وتصريحات مديرها التنفيذي "بيرول"، الصادرة اليوم الجمعة، هي التي تثير مخاوف السوق.
وأشار إلى أن تقييم تداعيات الأحداث الجيوسياسية بالنهج ذاته -مثل عام 2022- عزز تقلبات السوق، وسمح بإطلاق الاحتياطيات بصورة مبكرة وسابقة لأوانها.
وأضاف أنه مع مرور الوقت تبيّن أن هذه الخطوة "غير ضرورية"، لافتًا إلى أهمية ارتكاز تقييم حالة السوق لبيانات موثوقة وتحليلات سليمة، خاصة في ظل حساسية الظرف الجيوسياسي.
وشدد على أن ديناميكيات السوق والمعروض النفطي لم تشهد في الآونة الحالية تطورات تستوجب الإعلان عن أي خطوات غير ضرورية.
بدوره، وصف مستشار تحرير منصة الطاقة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إبداء "بيرول" استعداد أعضاء وكالة الطاقة الدولية للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي بـ"المُضحِك".
وأرجع ذلك إلى أن الصين يمكنها تنفيذ هذه الخطوة خلال يومين، بالإضافة إلى أن هجمات صباح اليوم لم تَضُر قطرة نفط واحدة.
وقال الحجي إن التصريحات الصادرة عن الوكالة استهدفت خفض أسعار النفط، لكن على النقيض أثار الإعلان عن احتمال السحب من الاحتياطي مخاوف.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام