انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، الاثنين، حيث تنفس المتداولون الصعداء بعد أن تصدت إسرائيل لهجوم جوي متعدد شنته إيران وأكدت الولايات المتحدة أنها تتجنب وقوع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، رغم أن الترقب لا يزال قائماً لمعرفة طبيعة الرد الإسرائيلي.

 وخسر عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أيار نحو 1.22 دولاراً، أو 1.42%، ليصل إلى 84.44 دولاراً للبرميل. 

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر حزيران 1.24 دولار، أو 1.37%، إلى 89.21 دولار للبرميل. 

وكان أغلق الخام الأميركي عند 85.66 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، في حين استقر خام القياس العالمي عند 90.45 دولاراً. بدأت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط العام عند 71 دولاراً للبرميل.

في السياق، قالت رئيسة استراتيجية السلع في RBC Capital Markets، هيليما كروفت، لقناة CNBC يوم الاثنين: "قرر المشاركون في السوق أن هذا الفصل من قصة الحرب قد انتهى في الوقت الحالي".

لكن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لا يزال يدرس كيفية الرد على الهجوم: "لا يزال بإمكانك رؤية بعض الانتقام الإسرائيلي الكبير"، كما قالت كروفت.

من جانبه، قال خبير الطاقة والشريك المؤسس لشركة أجين كابيتال، جون كيلدوف: "لقد تم سحب وابل الأسلحة الجوية من السماء بسهولة بحيث يبدو الأمر برمته مخططاً جيداً للإدلاء ببيان دون إثارة المزيد من الصراع مع إسرائيل".

ويستعد سوق النفط الخام الآن لرد حكومة نتنياهو على الهجوم وما إذا كان هذا يمثل بداية حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران، وفقاً لخورخي ليون، نائب الرئيس الأول في شركة ريستاد إنرجي.

وقال ليون يوم الأحد في مذكرة: "في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يؤدي الانتقام العنيف من قبل إسرائيل إلى دوامة من التصعيد، مما قد يؤدي إلى صراع إقليمي غير مسبوق". وتابع "في ظل هذه الظروف، سترتفع العلاوات الجيوسياسية بشكل كبير".