عكس التوقعات.. الصين تكنز الذهب والدولار معا

 

رغم الارتفاعات التي يعشيها الدولار، وإن جاءت على فترات أشبه بالصحوات، والطفرات السعرية التي يشهدها المعدن الأصفر، إلا أن صانعي السياسة النقدية في ثاني أكبر اقتصادات العالم اتجهوا لشراء الإثنين معا، وهو النهج ذاته الذي يتبعه البنك المركزي في روسيا، فيما يتعلق بالذهب، التي تعد الحليف الاكبر لبكين.
 
ووفقا لأحدث بيانات بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) فقد ارتفع الاحتياطي الأجنبي الإجمالي للصين إلى مستويات تفوق التوقعات التي رجحت انخفاض الاحتياطي النقدي.
 
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ارتفعت بشكل غير متوقع في فبراير، حتى مع ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وتمتلك الصين أكبر احتياطي نقدي أجنبي في العالم.
 
عكس التوقعات
وعلى النقيض من التوقعات بالهبوط، قفز إحتياطي الصين من النقد الأجنبي خلال فبراير بأكثر من 6.5 مليارات دولار إلى مستويات 3.26 مليارات دولار، وهو أعلى هذا العام.
 
رجحت توقعات المحللين لدى اس أندي بي غلوبال أن تنخفض الاحتياطيات الأجنبية إلى مستويات 3.205 تريليونات دولار مقابل 3.219 تريليونا دولار في يناير الماضي.
 
احتياطي الذهب
وكشفت بيانات المركزي الصيني ارتفاع احتياطيات الذهب لدى البنك والتي زادت بنحو 390 ألف أوقية رغم تداول الذهب أعلى مستويات ال 2000 دولار في أغلب فترات الشهر.
 
ووفقا لبيانات المركزي الصيني امتلكت بكين 72.58 مليون أوقية من الذهب في نهاية فبراير الماضي، مقارنة ب 72.19 مليون أوقية في نهاية يناير.
 
ووفقا لبيان بنك الشعب الصيني ارتفعت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 148.64 مليار دولار بنهاية فبراير من 148.23 مليار دولار في نهاية يناير.
 
وانخفض اليوان CNY = CFXS بنسبة 0.25 % مقابل الدولار في فبراير، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي بنسبة 0.6 % مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.
 
ضخ السيولة
وأعلن بنك الشعب اليوم الخميس عن ضخ 10 مليارات يوان ضمن عمليات إعادة الشراء في الأسواق لأجل 7 أيام، بعائد 1.8 %، وذلك لإتاحة سيولة في الأسواق
 
وقرر بنك الصين الشعبي صباح اليوم الخميس تحديد سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 7.1002 يوانات لكل دولار.
وكانت التوقعات تشير إلى وصول الرنيمبيني إلى مستويات 7.1898 يوانات، حيثبلغ سعر إغلاق الزوج جلسة أمس 7.1971 يوانات.
 
سعر الفائدة
وقبل أثلاثة أسابيع أعلن بنك الصين الشعبي برئاسة المحافظ بأن جونغ شينغ خفض سعر الفائدة الأولى على الإقراض LPR بما يفوق توقعات الأسواق.
 
وجاء الخفض بأعلى وتيرة خفضا على الإطلاق يتم تطبيقها في الصين، ليقدم بذلك دعم مباشر للفائدة على الرهون العقارية، لإنعاش الطلب بالقطاع المثقل بالديون ودعم النمو الاقتصادي.
 
وقام بنك الصين الشعبي حينذاك بالإبقاء على سعر الفائدة الأولى على الإقراض عند مستوى 3.45 % على القروض لأجل عام واحد كما هو متوقع.
 
في حين قام بنك الصين الشعبي بخفض سعر الفائدة الأولى على الإقراض لأجل 5 أعوام بواقع 25 نقطة أساس إلى 3.95 %، من 4.20 %، متجاوزا توقعات الأسواق التي رجحت خفضا بواقع 10 نقاط أساس فقط.
 
ويأتي قرار بنك الصين الشعبي اليوم الثلاثاء بخفض سعر الفائدة الأولى على الإقراض لأجل 5 أعوام بعدما كان قد أبقى على معدلات الفائدة الثلاث الرئيسية الأخرى دون تغيير خلال الأيام الماضية.
 
جاءت قرارت البنك بعد البيانات الضعيفة للتضخم ومبيعات التجزئة، وتعهد البنك بأنه سيستخدم جميع أدوات السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي.
أزمة العقار
 
ولا تزل أزمة العقار الصيني تلقي بظلالها السلبية على الأسواق، حيث تتطاير أعمدة القلق من شركة تشاينا فانكي للتطوير العقاري.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيها أسعار أسهم وسندات الشركة إلى مستويات قياسية بسبب المخاوف من عجزها عن سداد التزاماتها المالية.
 
وبدأت تشاينا فانكي وهي ثاني أكبر مطور عقاري في الصين جولة مفاوضات جديدة مع عدة شركات تأمين حكومية صينية خلال الأيام الماضية لتمديد آجال بعض ديونها

 


مشاهدات 727
أضيف 2024/03/07 - 1:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 2376 الشهر 65535 الكلي 8027109
الوقت الآن
الأحد 2024/4/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير