أشرت حكومة البصرة المحلية، تراجعاً بمعدل الإطلاقات المائية الواصلة للمحافظة بنسبة تجاوزت الثلثين، ما أسهم بزيادة نسب الملوحة في مياه شط العرب، مطالبة بإقامة سد ملاحي لتجنب شح المياه.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الثاني لمناصرة السياسات الوطنية وشبكات حوكمة المناخ، والذي عقد أمس الأربعاء ببغداد .
وبحسب مختصين، تعاني البصرة من مشكلة شح مياه الشرب والري، وتقدّم اللسان الملحي على المناطق الزراعية المطلة على الأنهار والقنوات الإروائية، وعدم وجود مشاريع معالجة التلوث البيئي بالمحافظة.
وقالت رئيس منظمة الحياة والباحثة بمركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة زينب فاضل التميمي، في حديث على هامش المؤتمر الذي عقدته منظمة (مرسي كور) بالتنسيق مع المبادرة الوطنية لدعم الطاقة المتجددة وتقليل حجم الانبعاثات، إنَّ المشكلة في البصرة لا تقتصر على مياه الشرب، إنما هناك خطر يهدد مياه شط العرب الذي يعاني من تلوثات عديدة نتيجة قلة الإطلاقات المائية التي انخفضت بنسبة تجاوزت الثلثين، من 150 إلى 45 م3/ثا.
وتابعت أنَّ ذلك سيزيد من ارتفاع نسب الملوحة التي أدت إلى تدهور قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة، مطالبة بإقامة سد ملاحي، لاسيما بعد قيام إيران بفتح مياه نهر الكارون المغذي لشط العرب .
من جانبه أفاد مدير شرطة بيئة الكرخ المقدم زياد مصطفى، أنَّ مفارز دائرته نفذت مايقرب من 100 أمر صادر بحق مخالفات بيئية خلال العام الحالي والصادرة من المحاكم المختصة أو من وزارة البيئة لمحاسبة المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم على القضاء، منوهاً بأنَّ تشكيل الشرطة البيئية العام 2009، جاء بعد زيادة أخطار التلوث البيئي في البلاد، ما تطلب تكاتفاً لمواجهة هذا التحدي .
فيما أشار عضو فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات وممثل شبكة الإعلام العراقي طارق عبد الأمير، إلى وجود تنسيق مع منظمات عالمية لمواجهة التغيرات المناخية البيئية، كمنظمة (مرسي كور) التي عقدت اجتماعات عدة، لمناقشة التحديات البيئية التي تواجه البلاد، لاسيما أنها تعمل على كسب الجهات الدولية للضغط على دول الجوار لزيادة الإطلاقات المائية وإطلاعهم على مدى تأثير قلتها في الواقع البيئي للعراق .