انخفض إنتاج النفط الخام من تحالف "أوبك+" ومنتجي النفط الآخرين، بمقدار 300 ألف برميل في اليوم خلال مارس/آذار الماضي، مع تأثير العقوبات على الإنتاج الروسي، في حين خالف العراق التوقعات وزاد من إنتاجه، وفقًا لأحدث مسح أجرته S&P Global Commodity Insights.

وبحسب مسح شركة "ستاندرد آند بورز"، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، فقد انخفض إنتاج أوبك 60 ألف برميل في اليوم إلى 28.97 مليون برميل، بينما شهد الحلفاء من خارج أوبك انخفاضًا في الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل في اليوم إلى 13.40 مليون برميل في مارس/آذار الماضي.

وجاء الانخفاض من خارج أوبك من روسيا التي تعد أكبر منتج في المجموعة، بمقدار 260 ألف برميل في اليوم إلى 9.6 ملايين برميل الشهر الماضي.

ويعود سبب الخفض إلى إدخال سقوف أسعار لمجموعة السبع وحظر استيراد الاتحاد الأوروبي على معظم المنتجات الخام والنفطية الروسية اعتبارًا من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و 5 فبراير/ شباط على التوالي.

وعوض الانتعاش في إنتاج كازاخستان جزئيًا الانخفاض الكبير في الإنتاج الروسي على الجانب غير الأعضاء في أوبك.

في المقابل، شهدت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في أوبك، استقرارًا نسبيًا في الإنتاج عند 10.45 ملايين برميل في اليوم خلال مارس/آذار، بانخفاض 10000 برميل في اليوم فقط عن فبراير/شباط.

ووجد المسح أن الإنتاج العراقي نما بمقدار 60 ألف برميل في اليوم إلى 4.39 ملايين برميل في اليوم، بعد أن كان 4.33 ملايين في شباط.

وتعافى الإنتاج من الاضطرابات المرتبطة بإصلاحات خطوط الأنابيب في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا، بالإضافة إلى الانتهاء من الصيانة في مشروع غرب القرنة 2.

ومع استمرار معاناة العديد من الدول لزيادة الإنتاج أو حتى الحفاظ عليه بسبب الاضطرابات الداخلية أو نقص الاستثمار، يواصل تحالف أوبك+ تقليل إنتاج حصصه بشكل كبير، حتى بعد موافقة المجموعة على خفضها بمقدار 2 مليون برميل في اليوم منذ نوفمبر 2022 حتى نهاية عام 2023.

ووفق المسح، بلغ الامتثال الإجمالي لأوبك+ بين البلدان التي لديها حصص 160٪ في مارس / اذار، مما يعني أن الأعضاء الـ 22 مجتمعين عجزوا 2.173 مليون برميل في اليوم عن أهدافهم الإنتاجية.