قفز متوسط إنتاج إيران من النفط الخام خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) بمقدار 602 ألف برميل يوميا بنسبة 23.44 %، على أساس سنوي، وسط ارتفاع شهري في إمداداتها لمستويات ما قبل فرض العقوبات الأميركية ضد طهران عام 2018، وفقا لبيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وتأتي زيادة إنتاج النفط الإيراني على الرغم من استمرار العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على طهران، التي تطبق منذ عام 2018، الأمر الذي يهدد خطط البلاد نحو رفع إمداداتها وصادراتها النفطية.

وتعد إيران بصفتها عضوا في تحالف أوبك +، من الدول المستثناة إلى جانب ليبيا وفنزويلا من سياسة خفض الإنتاج التي يطبقها التحالف بمقدار مليوني برميل يوميا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حتى نهاية العام الجاري (2024).

ويشار إلى أن إنتاج إيران من النفط الخام قد ارتفع إلى 2.859 مليون برميل يوميا في عام 2023، مقابل 2.554 مليونا العام السابق له، ليسجل

أعلى مستوى منذ 2018.

إنتاج النفط الإيراني في الربع الأول 2024

ارتفع متوسط إنتاج إيران من النفط الخام إلى 3.170 مليون برميل يوميا خلال المدة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية مارس/ آذار الماضي، مقابل 2.568 مليون برميل يوميا في الربع المقابل من العام الماضي (2023)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني 2024، ارتفع إنتاج النفط الخام في إيران إلى مستوى 3.161 مليون برميل يوميا، مقابل 2.554 مليون برميل يوميا في الشهر نفسه من العام الماضي.

وعلى أساس سنوي، واصل إنتاج البلاد من النفط ارتفاعه في فبراير/ شباط الماضي إلى 3.161 مليون برميل يوميا- ولكنه مستقر على أساس شهري-، مقابل 2.574 مليون برميل يوميا في الشهر المقارن من عام 2023.

وسجل إنتاج إيران من النفط الخام خلال شهر مارس/ آذار الماضي أعلى مستوى خلال الربع الأول من العام الجاري- بل الأعلى منذ عدة سنوات- عند 3.188 مليون برميل يوميا، مقابل 2.577 مليون برميل يوميا في الشهر المقابل من 2023، وفقا للتقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

ويستعرض الرسم البياني التالي- أعدته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج إيران من النفط من عام 2020 حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري:
إنتاج إيران من النفط حتى الربع الأول من 2024

معلومات عن قطاع النفط والغاز في إيران
تخطط إيران إلى زيادة إنتاجها من النفط إلى 5.7 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2028، بالإضافة إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميا من الغاز.

وكانت شركة النفط الوطنية الإيرانية قد وقعت في عام 2022 مع شركة غازبروم الروسية أكبر صفقة في تاريخ قطاع النفط الإيراني، تتضمن تطوير حقول غاز كيش وشمال بارس، بالإضافة إلى تطوير 6 حقول نفطية بقيمة 15 مليار دولار، واستكمال مشروعات الغاز المسال.

وتصنف البلاد بأنها إحدى أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات نفط مؤكدة في العالم، وتأتي ضمن أكبر 10 دول منتجة للنفط عالميا، وفقا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب أرقام أويل آند غاز جورنال بنهاية العام الماضي، استقرت احتياطيات إيران من النفط عند 208.6 مليارات برميل، وتشمل النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية، الأمر الذي يدعم خطط زيادة إنتاج إيران من النفط الخام.

وعلى صعيد ترتيبها بين دول أوبك، تأتي إيران في المركز الثالث بعد فنزويلا والسعودية، فيما يتعلق بأكثر دول أعضاء المنظمة امتلاكا للاحتياطيات النفطية المؤكدة، بحصة تتجاوز 13 %.

وتقع 71 % من احتياطيات النفط الإيراني في البر، بينما يحتضن حوض خوزستان نحو 80 % من إجمالي الاحتياطيات.

وتشترك طهران في عدد من الحقول البرية والبحرية مع الدول المجاورة، بما في ذلك العراق وقطر والكويت والسعودية.